لماذا تصر وزارة النفط على اذلال الناس
دمشق..
من يتابع الالية التي طرحتها وزارة النفط والثروة المعدنية اليوم لبيع المازوت بالسعر الحر بسعر 1700 ليرة لكل ليتر واتاحة المجال أمام كل حامل بطاقة 50 ليترا دون أن تحدد هل هي لمرة واحدة أم شهريا يرى ان هذه الوزارة والقائمين على هذا العمل همهم الاساسي اذلال المواطن والمتاجرة بكرامته .
لا أعلم الغاية من طرح هذه الكمية وتحديد محطات محددة على مستوى العاصمة 3 محطات متباعدة على اطراف العاصمة فقط، وعلى المواطن الساكن في المزة دفع أجور سيارة للوصول الى المحطة بأضعاف السعر الحر الذي يباع به ليتر المازوت، ويمكن أن يذهب أكثر من مشوار ولا يجد مازوت في المحطات، وهل تتخيل شركة محروقات حجم الازدحام في اليوم الاول على المحطات، ولماذا لم توزع المادة بالرسائل كما تفعل بالمازوت المدعوم، وتأخذ اجور نقله بالسعر الحر أيضا، وتكلف اصحاب المحطات بالتوزيع على ما يبدو ان هذا الملف يحمل ما يحمله من الفساد .
السادة في محروقات فليتفضل اي مسؤول منكم يشرح لنا سبب عدم توزيع المازوت الحر بكرامة للمواطن وايصاله، هل لديكم نقص بالمادة، طيب في حال لديكم نقص لماذا فتحتم المجال للحصول على 50 ليترا إذا لا يوجد امكانية لتنفيذها ولماذا لم يتم تنزيلها على بطاقة تكامل بدور الرسائل، ولماذا لم توزع من قبل الاف الصهاريج القادرة على تغطية العاصمة، ولديها أجهزة تكامل وتعرف الحارات حارة حارة، وقادرة للوصول الى جميع من يطلب المادة بكرامة وهي اليوم عاطلة عن العمل .
جميع مبرراتكم مرفوضة وغير مقبولة أمام اصراركم على اذلال المواطن، واجباره على حمل البيدونات من المزة الى القدم، ومن المهاجرين الى القابون، ومن القصاع الى طريق درعا، يا جماعة التقنية موجودة بين ايديكم والمواطن ينتظر هذه المادة يشوق ويعتبرها المادة العزيزة على قلبه بعد المياه كون البرد يفتك بصحته وصحة اولاده وحضراتكم تطلقون هذه السيناريوهات للحصول عليها وكأنكم غير قادرين على الاستمرار بعملكم دون رؤية منظر الطوابير والمتاجرة بكرامات الناس وتلقي تلفونات الواسطات .
A2Zsyria