السوريون يودعون المقالي
دمشق..
دوامة لا تنتهي يعيشها المواطن في اللاذقية ما بين غلاء الأسعار وعدم قدرته على مجاراتها، كما قال من التقتهم في الأسواق، مشيرين إلى أن أغلب الأسر لم تعد تستطع شراء حاجاتها اليومية الأساسية بسبب تذبذب الأسعار وعدم ثباتها ولو ليوم واحد، فمَن كان يشتري منذ شهر بالكيلو أصبح يشتري اليوم بالأوقية و”الحبة والحبتين”.
وقال البعض: لقد نسينا أكلة “المقالي” نهائياً فالبطاطا والكوسا والزهرة والباذنجان باتت مكلفة جداً، لافتين إلى أن “حبتين” من الكوسا والباذنجان والبطاطا و”رأس” زهرة صغير تكلف مع القلي بالزيت الذي يحتاج نصف ليتر، نحو ١٥ ألف ليرة، مضيفين: اكتفينا بإسناد بطون أولادنا وبطوننا بالرز والخضار الورقية (سلق- سبانخ- خبيزة) فالبعض منا ينتجها في أرضه، أو يشتريها فهي أرخص من غيرها لكنها ليست رخيصة بالنسبة للراتب، أما أكلة الفقير «البرغل» لمن استطاع له سبيلاً، طبعاً مع الاستغناء عن وجود سلطة الخضار أو اللبن بجانبه، كما نسينا أيضاً البيض واللحوم والمعلبات، فالأسعار لم تعد مقبولة إطلاقاً وتفوق مقدرتنا، ولا يستطيع أن يتناغم مع هذه الأسعار إلا الأغنياء والميسورون، فسعر ليتر الزيت ما بين ١٥ – ١٨ ألفاً، وليتر الزيت الحلو ما بين ١٨- ٢٠ ألفاً.
قال رائد عجيب رئيس دائرة حماية المستهلك في مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك: عدد الضبوط المنظمة من بداية العام حتى تاريخه /١٥٣٠/ ضبطاً متنوعة، وأغلب الضبوط جسيمة سواء أكانت بحق: أفران – مطاحن- احتكار للمادة- حجب مادة عن السوق بقصد التلاعب بسعرها- تقاضي أسعار زائدة.
وأشار إلى أن جميع المستوردين في المحافظة مهما كبرت أسماؤهم تم تنظيم ضبوط بحقهم لمخالفتهم، وكذلك مستودعات جملة لمواد غذائية وغير غذائية تم تنظيم ضبوط فيها ( منتهية صلاحية – احتكار – زيت مجهول المصدر)، وتم اتخاذ الإجراءات المناسبة للحالة.
وفي رده على فعالية المرسوم التشريعي /٨/ على أرض الواقع قال: فعال ودقيق ولا توجد محاباة لأي شخص، وإن ٩٠ % من الضبوط المنظمة تم سوق المخالف موجوداً، وتم توقيفهم بالسجن، وأيضاً أصغر ضبط عدم إعلان عن أسعار يكلف صاحبه /١٥٠/ ألف ل.س، مؤكداً تواجد دوريات التموين في الأسواق بشكل مستمر وسيعملون على تكثيفها خلال رمضان.
تشرين