من جناح بسمة إلى قسم الكلية .. أسرة المرحوم عبد السلام مثال يحتذى في تقديم الأعمال الخيرية
دمشق..
“العطاء يجعلك أكثر ثراء”، على ما يبدو أن هذه المقولة مرسخة في وجدان وعقول وعمل أسرة المرحوم عماد الدين محمد عبد السلام التي تمد يدها للخير منذ عشرات الأعوام، ومازالت يدها تبلسم ألام المرضى ومن دون بروظة إعلامية أو حتى حب الظهور للإعلان عن مايقدموه .
سلوك هذه الأسرة ولو أني لا اعرف منهم أحدا فقط من خلال المتابعة لأعمالهم وآخرها تجديد وإعادة تأهيل قسم الكلية في مشفى القلمون، واستلام القسم من البلوك حتى الترميم وفق أفضل المواصفات، وتقديم 19سريرا مع أجهزة الغسيل والأدوية المجانية لأهالي المنطقة وما حولها .
افتتاح هذا القسم ووضع الأجهزة الحديثة بالتأكيد ترك الارتياح الكبير لأهالي المنطقة بل زرع في نفوسهم الأمل بأبناء البلد الذين يؤمنون ويواظبون على عمل الخير.
أسرة المرحوم عماد الدين محمد عبد السلام مؤسسة أول قسم كلية في مشفى القلمون عام 1998 من الأشخاص المواظبين على عطاء المال للأغراض الخيرية ذات النفع العام والمستدام، وقبل أشهر تم تسليم جناح بسمة في مشفى البيروني، واليوم قسم الكلية، وهذه الأعمال هي جزء بسيط من مئات الأعمال الخيرية التي تقوم بها هذه العائلة القدوة في سورية .
صحيح أن العمل الخيري بالنسبة لقطاع الأعمال في سورية قديم ومشفى المواساة الخيري مثال على ذلك، وهناك الكثير من المؤمنين بأن “العطاء يجعلك أكثر ثراء”، وهناك من يرغب بالعطاء ولا يجد الطريق، وهناك من لديه الكثير من المال والمستفيد من أموال الدولة ولا يقدم سوى الفتات، وأعماله للبروظة وغير مقبولة، لكن اليوم نحن اليوم بأمس الحاجة إلى العطاء الخيري التنموي الذي يعم الفائدة وما تقدمه هذه العائلة الكريمة يجب أن يعمم .
والجميع يرى أن الاعمال التي تقوم بها أسرة المرحوم عماد الدين محمد عبد السلام المؤسس لأعمالهم وتجارتهم من الأعمال الخيرية التي نحتاجها كثيرا في بلدنا، ويجب أن تعم حالة العطاء وأسلوب تقديمها على جميع المقتدرين في سورية، وأن يتنافسوا في تخليد ذكراهم بالأعمال الخيرية ذات النفع العام، وأن نخرج من حالة توزيع سلة مساعدات وظرف أمام الكميرات إلى شاهدة تشهد إلى كل من يزور هذا البناء أن العطاء المقدم غير محدود بكمية ولا بزمن ولا بمنطقة.
A2Zsyria