“جنة المتحلق الجنوبي” تؤجل موعد فتح أبوابها
دمشق..
أكد عدد من الأهالي المتضررين من تأخر تنفيذ السكن البديل ضمن المنطقة الثانية من مشروع تنظيم جنوب المتحلق الجنوبي لـ “أثر برس” أن مشروع السكن البديل “باسيليا سيتي -اسم سرياني يعني الجنة” انحرف عن مساره الزمني وهناك تأخير أربع سنوات عن التسليم والمشروع لم ينهض حتى اليوم فوق الأرض.
ويرى الأهالي أنه يتوجب على محافظة دمشق تأمين السكن البديل للناس الذين أخلوا من بيوتهم بين عامي 2013 و2014 بحد أقصى بحسب ما نص المرسوم 66 بين 2017 و2018 والإسراع في رفع الظلم عنهم.
ويضيف المتضررون من السكان أنه تمّ منحهم بدل إيجار (بخس) مقارنة مع الأسعار الرائجة اليوم، إذ أن بدل الإيجار السنوي المصروف لهم لا يكفي لإيجار شهر واحد، وهو ما يتسبب بخسائر مادية كبيرة لأصحاب الحقوق.
ويقع مشروع “باسيليا سيتي” ضمن المنطقة الثانية التي تمّ تنظيمها بتاريخ 19 أيلول 2012 بموجب المرسوم 66، وتشمل “مزة وكفرسوسة وقنوات بساتين وداريا والقدم”.
بدوره، بيّن مدير عام المؤسسة العامة للإسكان المهندس مازن اللحام في تصريح لـ “أثر” أن المؤسسة تقوم بإدارة مشروع السكن البديل وهو يتبع إلى محافظة دمشق ويتم تنفيذه وفق المخطط الزمني له.
وأضاف اللحام أن المؤسسة عملت على الإعلان عن المشروع وبلغ عدد الأبراج السكنية المتعاقد عليها حتى اليوم 23 مقسماً من أصل 48 مجمل المقاسم في المشروع، ونسب الإنجاز في المشاريع على الأرض متفاوتة وتسير وفق ما هو مخطط، والمؤسسة ملزمة بتسليم السكن جاهزاً للسكن، لافتاً إلى أن الالتزام أمام المؤسسة لتسليم السكن البديل خلال ثلاث سنوات.
وأشار اللحام إلى بعض الصعوبات التي تواجه المؤسسة في أثناء العمل وأن هناك اجتماع تتبع دائماً، يتم من فيه وضع آلية لتذليل هذه الصعوبات، معتبراً أن المشروع من ضمن التزام المؤسسة ويحظى بالأولوية.
وبتحليل المعطيات والوعود والتصريحات الصحافية نرى أن المؤسسة بدأت فعلياً بأعمال الحفر في السكن البديل في منتصف عام 2021، واليوم بعد ما يزيد على عام أي ثلث المدة الزمنية لم تتمكن من التعاقد على ما يزيد على نصف عدد المقاسم المقررة في السكن البديل.
وبعد مرور هذه المدة فإن المقاسم التي تم العمل بها لم تنهض فوق الأرض، علماً أن كل مقسم يتألف من 21 طابقاً، منها خمسة أقبية وطابق أرضي و15 طابقاً سكنياً، بمجموع شقق 120 شقة سكنية، وبقي لها من المدة الزمنية التي وضعتها الإسكان لنفسها عام ونصف، فهل ستنتهي المؤسسة من التعاقد وتنفيذ هذا الكم الكبير من الشقق في هذه المدة بظل الواقع الحالي وعدم توفر المحروقات؟
أثر برس