مسؤول أردني : لا توجد صفحة ماضية ولا حاضرة بل صفحة واحدة
دمشق..
أكد رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة الأردن نائل كباريتي في تصريح خاص لـ “أثر برس” أن جميع القطاعات التجارية في الأردن تضررت بسبب الحرب في سوريا، وتراجع الميزان التجاري كثيراً بين البلدين، مضيفاً أن الميزان التجاري اليوم لا يساوي 5% من حجم الأعمال التي كانت قبل الحرب بين البلدين.
وبيّن كباريتي أن الأردن كان يصدّر معظم صادراته إلى أوروبا عبر الموانئ السورية كون التكلفة كانت أقل، كما كان يستورد عبر ذات المرافئ، وكانت الصناعة الأردنية تعتمد منتجات سورية والمنتجات السورية تعتمد مواد أولية أردنية.
وعن زيارة كباريتي إلى سوريا اليوم على رأس وفد من رجال الأعمال والصناعيين الأردنيين، وعن مستقبل العلاقات السوية الأردنية التجارية قال كباريتي: “لا توجد صفحة ماضية ولا حاضرة مع احترامي للتعابير الصحافية التي تستعملونها، توجد صفحة واحدة تقول: “إن العلاقة السورية الأردنية بما يتعلق بالقطاع الخاص الأردني جسم واحد لا يتجزأ”.
ورداً على سؤال حول واقع الحدود السورية الأردنية وأمنها، كما نقل عن الملك الأردني، أوضح كباريتي قائلاً: “إن الحدود الرسمية التي يربطها الرابط الأمني والجمركي والرسمي هي حدود آمنة مئة في المئة، أما عندما نتحدث عن الحدود البرية الواسعة مع سوريا بحدود 375 كم هناك خروقات أمنية، ونتمنى أن يكون لها حل لأنها تؤثر تأثيراً كبيراً في معطيات التقارب الاقتصادي بين الطرفين”.
وبالحديث عن المبادرة السياسية الأردنية التي أعلن عنها وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي لإيجاد حل للأزمة في سوريا، وإن كانت زيارة الوفد أحد أبوابها، قال كباريتي: “لا أستطيع التحدث عن وزير الخارجية الأردني لكن نحن نلتقط الرسائل، وهناك دور هام للحكومة الأردنية في تقريب وجهات النظر لإعادة الأمور كما كانت عليه في السابق، وعودة سوريا إلى دورها المميز في الحضن العربي، وهذه الرسائل واضحة ضمن التصريحات الرسمية لوزير الخارجية، وزيارتنا لا ترتبط بأي قرار سياسي ولا ترتبط بأي توجهات، ولكن نحاول أن نلتقط الرسائل ونكون مبادرين”.
وعن هدف زيارة الوفد الاقتصادي ورجال الأعمال الأردنيين إلى سوريا والتوصيات التي يسعى إلى تقديمها لحكومتي البلدين أوضح كباريتي: “نسعى إلى إيجاد فكر جديد يحدد كيف ننشئ علاقة اقتصادية مستقبلية مبنية على التشارك وليس على التنافس، وفي القضية الزراعية نبحث عن القدرات الجبارة الموجودة عند سوريا بتواريخ معينة، وما هي القدرات الأردنية، وبناء قاعدة مشتركة مبنية على أجندة زراعية موحدة نتبادل بواسطتها المنتجات ونحقق الفائدة للطرفين”.
وتابع كباريتي: “نبحث عن صناعة مميزة في سوريا، ونعمل على تقويتها ودعمها وعن إيجاد سلع أردنية قوية تستقطبها الأسواق السورية ونعززها أو نبني شراكة بين الصناعيين في الأردن وسوريا بصناعة مشتركة قادرة على التصدير خارج الأسواق الأردنية”.
وختم كباريتي حديثه بالقول: “إن الصناعي السوري أفضل صناعي في الوطن العربي ولا يوجد له منافس، وعلى الرغم من كل الظروف التي مر بها قادر على أن يقف على قدميه من جديد، وأن يعود إلى ما كان عليه من تألق، والصناعات السورية مميزة والتاجر السوري مميز وله باع كبير بأعمال التجارة، والوضع السياسي والأمني في سوريا في حالة مستقرة، وأنا أرى نشاطاً كبيراً قادماً للصناعة والتجارة السورية”.
أثر برس