اخترنا لكمعرب وغرب

الجعفري: ما فعله الغرب في سوريا يمثّل خلاصة تجارب إبليس

دمشق..
أكد السفير السوري في روسيا د.بشار الجعفري، أن ما فعله الغرب في سوريا لم يفعله في العراق وليبيا، لافتاً إلى أن “ما حصل في سوريا خلال سنوات الحرب الماضية يمثل خلاصة تجارب إبليس”، وفقاً لما نقلته وكالة “سبوتنيك” الروسية.
وأضاف الجعفري خلال لقاءٍ تكريمي أقامه اتحاد كتّاب العرب، بمناسبة نيله عضوية الشرف في الاتحاد وتسميته سفيراً لدمشق في موسكو: أنه “ لو لم تكن سوريا دولة مهمة لما شاركت 101 دولة، من أصل 193 دولة في العالم، في تصدير الإرهاب إليها، ولو كان الغرب جاداً في مكافحة الإرهاب لقضوا عليه في ساعات”.
وخلال اللقاء، أشار السفير السوري في روسيا إلى أن “العالم وصل إلى ما وصل إليه اليوم لأن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا لم يتم معاقبتهما على ما تم فعله في العراق وفي ليبيا.”
وأضاف: “خلال عملي مندوباً لسوريا في مجلس الأمن وفي كل بيانٍ لي في جلسات المجلس، كنت أبدأ حديثي بفلسطين والعراق وليبيا ثم سوريا، وكان الغربيون يمتعضون من ذلك لأنهم لا يريدون تذكيرهم بملفات المنطقة وبجرائمهم فيها”.
وأوضح أنه في سوريا اخترعوا مصطلح “المعارضة المسلحة المعتدلة”، فلماذا لا يعطون أصحاب السترات الصفراء في فرنسا أسلحة ويسمونها معارضة مسلحة معتدلة هناك؟”.
وعدّ الجعفري بأن “الغرب ناقمون على ميثاق الأمم المتحدة لأنه يساوي بين جميع الدول وهو ما لم يتحمله عقلهم”.
وفي سياق الحديث عن مهمته الجديدة سفيراً لسوريا في روسيا والملفات المطروحة أمامه، أكد الجعفري أن روسيا هي عاصمة السياسة العالمية وهي الحليف الأهم بالنسبة لسوريا”.
وأضاف الجعفري: أن “الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقول: إن الفضاء الأوراسي هو الفضاء الطبيعي لروسيا كما هو حال سوريا حين طرحت شعار التوجه شرقاً، مؤكداً أن الفضاء الأورو- آسيوي هو الفضاء المقبل للتوازن الدولي”.
وعن رؤيته لأهمية العمل الدبلوماسي، قال الجعفري: “في ظل تطور المفاهيم السياسية الدولية لم تعد الدبلوماسية عملاً سياسياً فقط بل أصبحت عملاً اقتصادياً وثقافياً وسياحياً، فقد توسع طيف العمل الدبلوماسي، وهو ما يزيد الأعباء على من يريد أن يعمل في الميدان الدبلوماسي”.
وأضاف: أن “هناك دول تفضل الدبلوماسية الاقتصادية على الدبلوماسية السياسية، وهناك من يفضل الدبلوماسية السياحية على السياسية، وذلك يتناسب مع أجندة كل دولة من الدول”، مشيراً إلى أنه “أصبح هناك دبلوماسية باتجاه الداخل وليس باتجاه الخارج، وأن العالم أصبح متداخلا ولم يعد التمييز بين الغث والثمين أمراً صعباً”.

Visited 11 times, 1 visit(s) today