اخترنا لكمحكي الناس

الزراعة تحسم الجدل: سرقة الفلاحين من قبل المعاصرة واردة وتُحسم بعد تقديم شكوى عن طريق المخابر

دمشق..
تتصدر اليوم مجالس الفلاحين الأحاديث عن كمية الزيت المنتجة من المعاصر، وأي المعاصر أفضل من الأخرى، وأسعار الزيت والأجور المحصلة، مع اتهامات واضحة بسرقة بعض المعاصر لزيت الفلاحين.

الخبير بزراعة الزيتون والعناية بها حيدر حمود بيّن في تصريح لصحيفة «الوطن» أنه يتم التعامل مع الزيتون وفق أفضل الإرشادات الزراعية، من التقليم إلى العناية والتسميد والفلاحة والقطاف، ووزن الزيتون قبل إرساله إلى المعصرة، وقام بتجريب أكثر من معصرة ومع ذلك كان الإنتاج متفاوتاً بين معصرة وأخرى، لافتاً إلى أن شكوى جميع الفلاحين على أصحاب المعاصر كأنها لم تصل إلى من يهمه الأمر.

من جهته صاحب معصرة زيتون حديثة محمود محمد بين أن عصر الزيتون يتم أمام الفلاح، وهو يرى محصوله من مرحلة الغسيل حتى إخراج الزيت، معتبراً أن السبب في قلة إنتاج الزيت يعود إلى الحملان الكثيف للزيتون.

وللاطلاع على تفاصيل هذه الإشكالية تواصلنا مع مديرة مكتب الزيتون في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي المهندسة عبير جوهر حيث أكدت لـ«الوطن» أنها تلقت شكاوى كثيرة من الفلاحين حول تدني الإنتاجية ولأصناف معروفة بإنتاجيتها، ولا يمكن حسم الجدال الدائر اليوم بين الفلاحين وأصحاب المعاصر حول سرقة الزيت من أصحاب المعاصر إلا من خلال تقديم شكوى من الفلاح، ومن ثم أخذ عينة من البيرين الخاص بمحصول صاحب الشكوى، وتحليل نسبة الزيت المتبقي في البيرين، داعية إلى عدم الخجل وتقديم شكاوى خطية أفضل من الحديث الشفهي، وتقديم الشكاوى سيجعل أصحاب المعاصر يلتزمون لكون إغلاق المعصرة يوماً واحداً فيه خسائر كبيرة لصاحب المعصرة.
وحول إنتاج الزيتون هذا الموسم قالت جوهر: هناك تراجع واضح بالمردود من الزيت، وكنا نتوقع المردود القليل من الزيت بسبب التغيرات المناخية والحرارة المرتفعة التي جاءت في شهري آب وأيلول.
وتابعت جوهر: عندما حسبنا إنتاج الزيت على مستوى القطر حسبناه على أساس إنتاج 18 بالمئة من وزن الثمار بالمتوسط، وليس على أساس 20 بالمئة كما هي العادة في كل عام، أي «كل 100 كيلو زيتون ينتج 18 كيلو زيت» للأصناف المعروفة لدينا بالإنتاجية.
وأشارت جوهر إلى تأثر الأنزيمات الخاصة بإنتاج الزيت في قلب حبة الزيتون بالجفاف لكون صناعة الزيت تتطلب وجود رطوبة في الثمرة وماء بالدرجة الأولى وهي من أهم المكونات لصناعة الزيت.
واعتبرت جوهر أن سرقة الزيت في بعض المعاصر واردة لأن بعض الأرقام التي وردت إلينا غير معقولة الانخفاض، ووصل انخفاض الإنتاجية لأصناف نحن نعرف أنها عالية المردود، لذا بالتأكيد هناك مشكلة ومن لديه اعتراض يمكنه تقديم شكوى لكن المشكلة أن المزارع يشتكي شفهياً.
وبينت جوهر أن التقديرات الأولية لإنتاج الزيتون في سورية حوالي 820 ألف طن، 15 بالمئة لزيتون المائدة، والقسم الأكبر للزيت ومن المتوقع إنتاج 125 ألف طن زيت.
وأشارت جوهر إلى أنه يوجد في سورية حوالي 70 صنفاً من الزيتون لكن الأصناف الأساسية التي تعتمد عليها الوزارة هي 10 أصناف ولكل منطقة لها أصنافها.

Visited 18 times, 1 visit(s) today