اخترنا لكمعبي بالخرج

لا يوجد تشريع خاص بالمشاريع والمنتجات الأسرية في سوريا

دمشق..
يعاني أصحاب المشاريع الاسرية من عدم وجود ضوابط عمل أو قوانين لعملهم ومحاسبتهم وفق المرسوم 8 لحماية المستهلك.
وتقول المهندسة خزامى الجباعي صاحبة مشروع أسري والحاصلة على المركز الثالث في مهرجان العسل لأفضل نوعية عسل في تصريح لـ “سونا نيوز” إنها غير قادرة على كتابة المواصفات الخاصة على المنتجات التي تصنعها من العسل إن كان للكريمات أو المرطبات أو الشامبو وغيرها وتسويقها وبيع للصيدليات كونها لا تملك سجل صحي وتجاري.
ويرى الخبير التنموي أكرم عفيف أن عقبات الروتين وبيروقراطية التعامل تبعد الكثير من المشاريع الاسرية عن التنفيذ، لافتا الى الشروط والإملاءات المطلوبة للحصول على قرض للتمويل، معتبرا أن بيئة العمل الانتاجي على أهميته في أسوأ حالاتها.
وحول البيئة التشريعية والقانونية والتنفيذية للمشاريع الاسرية في سوريا قالت مصادر خاصة من هيئة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة لـ “سونا نيوز”: إنه في الوقت التي تحول به العمل الأسري من خيار إلى ضرورة في سوريا اليوم لا يوجد أي تشريعات خاصة بالإنتاج الأسري، والتشريعات الموجودة تتعلق بالاستثمار بشكل عام، وتنظر لكل مشروع كحالة استثمارية كلية بغض النظر أن كان تكلفته 100 ألف ليرة أو مليون دولار أمريكي.
ودعت المصادر إلى ضرورة إيجاد تشريع خاص بهذا النوع من المشروعات قبل الترويج لها وانتشارها، مشيرة إلى العمل على استراتيجية جديدة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، ومحاولة ادخال فصل خاص بالمشروعات الأسرية.
وحول صعوبة تسويق المنتجات الأسرية كون أغلبيتها أشغال يدوية ولا تملك شهرة أو عراقة أو فرصة للتجريب بينت مصادر الهيئة أنه من الأفضل التوجه الى رجال الأعمال لتأسيس شركات متخصصة بالتسويق لتجميع منتجات هذه المشروعات وتسويقها بالشكل المناسب.
وحول إمكانية صياغة حاضنة لاحتواء المشاريع الأسرية بينت المصادر أن الحاضنة مهمة ومدرجة ضمن خطة الهيئة لكن سياسة ضغط النفقات المتبعة من قبل الحكومة أثرت عليها وتم إيقاف العمل بها على أن يستكمل لاحقا في ظروف أفضل.
ويرى التنموي يونس ادريس أنه لا فائدة من التوجه إلى التجار لحل مشكلة أو أزمة قد يكونوا هم من يقف خلفها وهذا الأمر يعرض المشاريع للخطر.
وسأل متى استفاقت الحكومة وسنت كل هذه التشريعات والقرارات التي تجرم الإنتاج الفردي والمنزلي والأسري، ولصالح من سنت هذه التشريعات، ولماذا جميع دول العالم تضمن قدرة المنتج الأسري الوصول إلى الأسواق، وتشجعه وتقيم له الكرنفالات والأسواق، الا في سوريا هناك من استغل الأزمة للإيقاع بالأسر التي تريد أن تنتج وتعيش من انتاجها.

Visited 16 times, 1 visit(s) today