اخترنا لكمعبي بالخرج

« الهدايا الترويجية للشركات» تبخرت هذا العام!!

دمشق..
خلال السنوات الماضية كانت الشركات التجارية والصناعية في سورية ترصد سنويا مبالغ مالية للهدايا الترويجية و الدعائية، والتي تقوم بتوزيعها على كبار الزبائن و التجار و العملاء المتعاملين مع تلك الشركات، أما اليوم أصبح الوضع مغايراً و ذلك مع ارتفاع معدلات التضخم و الأسعار حيث قلصت العديد من تلك الشركات هذا البند من ميزاينتها و البعض الآخر قام بإلغائها بشكل نهائي.

ومن الهدايا التي كانت الشركات تتنافس في توزيعها واستخدامها من قبل التجار ” الاجندات و مفكرات العمل” بمختلف المقاسات الكبيرة والصغيرة، بالاضافة إلى مفكرات التقويم المكتبية والحائطية وصولاً إلى ساعات الحائط وغيرها من الأدوات الترويجية و الدعائية التي كانت الشركات تتنافس في شكل حملتها الترويجية مع بداية كل عام .

حيث أكد العديد من صغار تجار التجزئة، أنه مع بداية كل عام كنا نتلقى من كل تاجر عدة هدايا من مفكرات مكتبية ومفكرات حائطية وأقلام وغيرها ، و اليوم أصبحنا نطالب بمفكرات لزوم عمل المحل ولا نحصل عليها، وهذا العام تميز بالفقر من جهة الهدايا الترويجية للشركات، وعند مطالبتهم بها يقولون لنا لم نطبع بسبب وضع الغلاء وارتفاع التكاليف.

و أشار العديد من أصحاب الشركات أن الهدايا الترويجية بالنسبة للسلع المعمرة لها قيمة تسويقية في ﺗﺤﺴين اﻟﺼﻮرة اﻟﺬﻫﻨﻴﺔ للمنتجات وخاصة الهدايا القيمة التي توضع في مكاتب رجال الأعمال وفي بعض المنازل وتستمر لفترة طويلة أقلها عام كامل.

واشار رجل أعمال (ف .م) إلى تراجع استخدام الهدايا الترويجية في سورية بشكل كبير عما كان عليه الوضع قبل سنوات، ويعود السبب الى ارتفاع تكاليف هذه الهدايا إلى ارقام كبيرة، حيث سعر اقل مكعب ورق في الاسواق من القياس الصغير 4 الاف ليرة، والساعة الحائطية لا يوجد اقل من 50 الف ليرة، وبلوزة القطن 33 ألف ليرة، وعند التفكير بالطباعة للتوزيع على عمال الشركة والزبائن وطباعة الف قطعة يعني تكلفة بملايين الليرات ناهيك عن التفكير بالهدايا الخاصة بكبار الزبائن أو فئة رجال الأعمال فمن المعيب اليوم تقديم هدية اقل من الهدايا المعتاد توزيعها، وهنا سوف تتكلم عن هدية قيمتها مع الطباعة الخاصة عليها حوالي نصف مليون ليرة.

وبين رجل الاعمال حتى الهدايا البسيطة التي يمكن أن تقدمها مع كرت تهنئة باسم الشركة اليوم لا يوجد علبة حلو بأقل وزن ان تقدمه بأقل من 30 الف ليرة، لذلك غابت الهدايا الترويجية للشركات في سورية على الرغم من أهميتها التسويقية بسبب ارتفاع تكاليفها من جهة، ومعاناة الشركات من التضخم القائم الذي يزعج رجال الاعمال كون رأس مالهم يتأكل وحجم تجارتهم يتراجع بالإضافة إلى ارتفاع مصاريف التشغيل وأجور العمال والربط الالكتروني للضرائب وغيرها.

Visited 23 times, 1 visit(s) today