اخترنا لكمتقارير خاصة

سيدات ريفيات بأفكار استثمارية بتكبر القلب

خاص..

اجتمعت اليوم عن طريق الصدفة بسيدات ريفيات من دمشق وريفها لديهن مشاريع إنتاجية خاصة وأفكارا وأحلامهن تعانق السماء، سمعن عن مشروع “حوى” الذي أطلقته شركة أكاديميا للتدريب والاستشارات والموجه للنساء الريفيات، اتبعن دورات تدريبية وتلقينا الدعم النفسي والدراسة المستفيضة عن تطوير مشاريعهن ودراسة الجدوى الاقتصادية، وبانتظار الحصول على التمويل لتوسيع مشاريعهن.

إحدى السيدات درست معهد صناعات تطبيقية ونقلت الصناعة إلى منزلها، وأقامت ورشة خاصة لصناعة المنظفات والكريمات وتحاول توسيع أعمالها تدربت على التسويق وتعاني ما تعانيه من تقلبات أسعار المواد الأولية وضعف المبيعات، حلمها تكبير مشروع وعينها على تشغيل بنات حارتها العاطلات عن العمل تبحث عن مساعدة وليس لديها قناعة بالقروض والفوائد والربا، ومع ذلك طموحها يعانق السماء وأملها يكبر من خلال اجتهادها ومثابرتها ومتابعتها الدورات التدريبية المجانية عن بعد وعدم تفويت أي فرصة من أجل تطوير مشروعها، والسؤال أين المنظمات الدولة من تمويل هذه المشاريع والالتفات إلى هؤلاء السيدات الذين يحولن الألم إلى أمل ويستثمرن الأقبية لإنتاج منتجات طبيعية ولها سوق تصديرية كبيرة أين هي هيئة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والجهات الأخرى لدعم هؤلاء النسوة والأخذ بيدهن نحو ريادة الأعمال .

السيدة الأخرى مهندسة زراعية تحاول التغلب على ظروف انقطاع التيار الكهربائي وتحاول توسيع مشروعها في إنشاء المجففات الطبيعية من الخضار والفواكه، وتعمل على تطعيم التفاح بالقرفة، واللوز بالتين، والجوز بالعسل، اتبعت دورات فنية في شركة أكاديميا وتتابع وتبحث عن آلية لتمويل مشروعها، تلقت الدعم والمساعدة ودراسة الجدوى الاقتصادية من شركة أكاديميا لكن ينقصها التمويل ومشروعها تمويله بسيط أقل من 20 مليون ليرة سورية، والسؤال هل هناك من يلتفت إلى هذه الأفكار والمشاريع .

اقرأ أيضا:أليسار الحمد سيدة أعمال سورية احتضنت حوى وتنهض بها نحو الريادة

السيدة الثلاثينية وأم لأطفال لديها ماكينات حبكة ودرزة ضمن منزلها الضيق وعينها على نساء حارتها الذين يرغبن بالعمل في مشغل قريب من منازلهن، وقدمت لهن التدريب اللازم لكن المكان لا يتسع لهن، وتبحث عن من يمسك بيدها لتوسيع مشروعها بتقديم الآلات والمعدات ومكان أوسع، وتقول في حال تلقيت الدعم لدي القدرة على تشغيل عشرات النساء، وأنا تلقيت الدعم النفسي ودراسات الجدوى واليوم مشروعي لدى شركة أكاديميا سيتم تقديمه إلى الجهات الممولة من أجل الدعم، وأمل أن أحصل على هذا الدعم لتوسيع مشروعي وتشغيل بنات حارتي المبدعات.

الصبية الأخرى القادمة من دوما من ريف دمشق تبحث عن توسيع غرفة في منزلها تستخدمها لتعليم الأطفال في المراحل الدراسية إلى معهد تعليمي شامل يقدم خدمات لجميع الطلاب، وتشغيل سيدات خريجات لغات في التعليم، وتقديم خدمات لأبناء حارتها، وعينها على التمويل من دون قصة الفوائد ولا مشكلة لديها يقرض مرابحة .

 

السيدة من ذوي الهمم القادمة من داريا وعينها على مركز تأهيل لذوي الهم وهي القادرة على معرفة احتياجاتهم والتي تسعى إلى إعادة الحياة وتقديم هذه الخدمات إلى ذوي الاحتياجات الخاصة في مدينة داريا التي تعود إلى الحياة بعد الحرب، وعينها على مركز وتمويل ودعم من جهات ممولة .

وقالت أليسار رياض الحمد المدير التنفيذي لشركة أكاديميا إن السيدات الريفيات لديهن مشاريع حقيقية وواقعية، وتم تدريبهن ضمن مشروع “حوى” في شركة أكاديميا مع عشرات السيدات لتقديم الدعم لمشاريعن، ومن خلال الاتفاق مع مؤسسة ضمان مخاطر القروض نعمل على تشبيكهن مع الجهات الممولة لمشاريعن، ونأمل أن يتلقين الدعم من هذه المؤسسات كون مشاريعهن استثمارية وبتكبر القلب بالطموح والعزيمة الموجودة لديهن.

اقرأ أيضا:زمن التوظيف المفتوح انتهى والبديل طور مهاراتك

في سورية لدينا هيئة تنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ولدينا مؤسسات تمويلية متنوعة، ومنظمات دولية تعمل لتقديم المساعدة للناجيات من الحرب، ولدينا الخطط والمشاريع على الورق للوصل إلى هذه المشاريع، وفي المقابل هناك من يعمل ويطمح لتكبير مشروعه ولا يلتقي بالجهات الداعمة أو الممولة فهل يمكن التشبيك مع الجهات التي تقدم الدعم والرعاية والتدريب لهؤلاء السيدات، وتمويل مشاريعن من دون منغصات ولمن لا يعلم أن أموال هؤلاء المشاريع مردودة ومحملة بالبركة .

صفحة الفيس بوك:https://www.facebook.com/narampress

Visited 26 times, 1 visit(s) today