اخترنا لكمسيليكونيات

شو يعني احترام الآخر

لكل داء دواء إلا الحماقة أعيت من يداويها.، ينطبق هذا البيت من الشعر على كثير منن نراهم في واقعنا وممن تصلنا إشعارات لمتابعتهم على وسائل التواصل الاجتماعي.
وتعتبر هذه الفوضى العامة بيئة نموذجية للحمقى ودليل إضافي على أننا نعيش في عصر التفاهة. الأبشع من ذلك أن كل هذا يحدث في بيئاتنا التي تصر على أنها خير أمة أخرجت للناس. تصوروا الكذب والافتراء واقتحام خصوصيات الآخرين هوي الباب الأقصر للشهرة. بيجي مراهق أو شاب في مقتبل العمر( مابيهم كنو مؤيد ومعارض متدين او غيرو) بيستغل عفوية شخص آخر وبيجرجروا بالحكي وبيشارك مع العامة ما يخدمه ليعمل ترند بمساعدة مؤسسات تدعى المهنية الإعلامية والحقيقة أن الإعلام الإلكتروني تحكمه ضوابط وعليه مسؤولية.
ولكن في بلداننا حيث أن الأخلاق والقيم لم تعد إلا في بعض الكتب، ترى الكثير من صانعي المحتوى على وسائل التواصل الاجتماعي يعتمدون في دخولهم على الإساءة إلى الناس واقتحام خصوصياتهم والتجسس عليهم. الكارثة الكبرى أن هناك مؤسسات إعلامية تروج لهم، طبعا ثمة حالة خاصة في البيئة العربية الخصبة لذلك كون المجتمع يقوم على التمييز والتنمر والمسخرة والاستهزاء وهذا أمر بحد ذاته مشجع لذلك.
في ظل هكذا واقع لا شك أن الأيام القادمة ستشهد مآسي اجتماعية وردود أفعال سيدفع الكثيرون ثمنها وقد تكون تداعياتها الاجتماعية كارثية ويصعب ضبطها. التكنولوجية وحرية التعبير على وسائل التواصل الاجتماعي سيف ذو حدين ويجب أن يكون هناك رادع قانوني في ظل غياب الرادع الأخلاقي. المجتمعات الشرقية لازمها وسائل تواصل اجتماعية فيها قيود لأنو عنجد كتير من أصحاب المنصات ما بيعرفوا شو يعني احترام الآخر.

Visited 8 times, 1 visit(s) today