Uncategorizedاخترنا لكمحكي الناسعبي بالخرجمواضيع ساخنة

رامي مخلوف الذي صمت دهراً ونطق كفراً

دمشق..
لم يكن يخطر ببالي أبداً أن أرى السيد رامي مخلوف يخرج إلى الإعلام ويخاطب العامة بهذه الصورة المبتذلة. بعيدا عن توقيت الفيديو وانحدار مستوى حديثه في المقابلة التي أساء فيها لكل مكونات المجتمع السوري باجتراره مصطلحات الجوع والفقر والصدقة في سياق لا يمكن أن يوصف إلا أنه مؤذ أو على الأقل مسيء لكثير من السوريين. لا أعلم ما الحكمة الأساسية من خروجه وماهي الفائدة لأي كان من مكونات المجتمع السوري على اختلاف مستوياته.

زعيم أقوى امبراطورية مالية في سوريا يخرج بطريقة لا يمكن وصفها إلا أنها تفتقد إلى الخبرة ولا ترتقي لمستوى الأداء البلدي أبداً. لا أعلم من كان يخاطب في كلامه؟ ولمن حقيقة وجهة رسالته من هذا الفيديو؟نعم في زمن الكورونا يمكن أن نرى الكورونا الاقتصادية تضرب الكثيرين ولكن الأعراض التي ظهرت على رامي مخلوف في الفيديو الأخير تبدو كورونا اقتصادية فكرية تربوية نفسية. كإنسان عادي كنت أعتقد أن المال يمكن أن يكون مساعد للتطور وتحسين السلوك والأداء والمقدرة على التعبير وإيصال الفكرة أو على الأقل تحسين ما يرغب صاحب رأس المال بتطويره.

كان بإمكان السيد رامي وبكل بساطة أن يخرج للعامة ويقول لهم أضع كل أو بعض ما أملك من أموال بيد الجهات المختصة التي آمل أن تتصرف بهذه الأموال بما يخدم الناس والبلد ويخفف معاناتهم وأعلن اعتزالي وانسحابي من العمل لا تفرغ لحياتي الخاصة بعيداُ عن عالم المال والأعمال والسياسة والاقتصاد.

هناك أسئلة كثيرة تتعلق بالتوقيت والهدف والمستفيد من هذه المسرحية الهزلية التي سمعناها على فم شخص كان إلى أول الأمس ممن لا يجرؤ كثير من السوريين على ذكرهم إلا بالخير والدعاء لهم بطول العمر. أسئلة كثيرة ستكون الأيام القادمة كفيلة بإيجاد كثير من الأجوبة وفي نفس الوقت طرح كثير من علامات الاستفهام. نسأل الله للبلد الخير ولمن تبقى من شرفاء في هذا البلد الصحة وطول العمر.

Visited 5 times, 1 visit(s) today