أستاذ الجامعة يحسد الكهربجي لهذا السبب
دمشق..
ارتفعت كلف إصلاح أي قطعة كهربائية منزلية أو إلكترونية إلى مستويات قياسية جديدة، وزاد من حدة ارتفاعها ارتفاع أسعار المحروقات للوصول إلى المنازل للإصلاح والمحروقات اللازمة لتشغيل المولدة اللازمة لتجريب القطعة مع الانقطاع الطويل للتيار الكهربائي.
ومن خلال رصد بعض الأسعار التي يطلبها أصحاب المهن، بين المهندس وضاح الخير المشرف على ورشة صيانة في تصريح لصحيفة «الوطن»، أنه لا يوجد (بورد) غسالة جديد وإن توفر فبسعر لا يقل عن نصف مليون ليرة سورية، وتركيبه أكثر من 100 ألف ليرة، وإصلاح الأعطال البسيطة من مضخة و(رولمان وقشاط) يكلف بحدود 100 ألف ليرة في حال تم جلب الغسالة إلى مركز الصيانة، أما في حال ذهاب ورشة الصيانة إلى المنزل فالتكلفة مضاعفة، وتبديل مضخة وصمام سعره بحدود 30 ألف ليرة غير أجور الوصول إلى المنازل.
وبالنسبة للبرادات، بين الخير أن محرك البراد ارتفع سعره حسب حجمه ونوعه – إن وجد – إلى 300 ألف ليرة، وتكلفة تركيبه (أجرة المعلم) 100 ألف ليرة، وارتفع سعر الغاز الصناعي الذي يستخدم لتعبئة البراد إلى مستويات قياسية جديدة وأجور التوصيل ارتفعت أيضاً.
وبالنسبة للمكيفات بين الخير أن أعطالها بالدرجة الأولى تعبئة غاز أو مروحة خارجية أو مكثف أو كرت أو مروحة داخلية، ولا يوجد طلب صيانة أقل من 300 ألف ليرة.
وأشار إلى أن الكثير من المراجعين ممن يملكون أدوات كهربائية مستعملة منذ عقود مضت يحاولون إصلاحها بأي طريقة كانت، ومنهم من يتخلى عنها ويبيعها لكونه عاجزاً عن إصلاحها، وخاصة أصحاب الدخل المحدود والمتقاعدين الذين هم أكثر حاجة إلى هذه الأدوات لأن التقدم في السن يمنع السيدات من العمل اليدوي وتصير الحاجة أكبر إلى الأدوات، ومثلاً سعر الغسالة الجديدة نحو 3 ملايين ليرة.
من جهته المواطن حسين زين الدين بين أنه تعرض للغبن مرتين من (الصنايعية)، ودفع تكلفة إصلاح البراد مرتين ولم يعد إلى وضعه الطبيعي قبل تعطله، وقال إن العلاقة مع فنيي الصيانة صعبة جداً بسبب زيادة الطلب على عملهم وخاصة في فصل الصيف لإصلاح البرادات والمكيفات، لذا من النادر أن يصدقوا في وعودهم، كما أنهم لا يحددون المبلغ المطلوب إلا بعد الكشف على القطعة وفكها وعندها يتلقى المواطن الصدمة من ارتفاع الأجور.
الأستاذ في جامعة دمشق الدكتور لؤي إبراهيم بين في تصريح لـ«الوطن» أن مهن صيانة الأدوات الكهربائية والالكترونية اليوم مطلوبة وأجورها مرتفعة جداً، حيث إن ساعة (الكهربجي) أعلى من «يومية» الأستاذ الجامعي، لافتاً إلى وجود أدوات كهربائية في الأسواق ذات جودة متدنية وأعطالها كثيرة، وتكاليف إصلاحها عالية وأحياناً قطعها غير متوفرة.
وأشار إبراهيم إلى أن السوق السورية بحاجة إلى المزيد من الخريجين لهذه المهن وهي بحاجة إلى تنظيم وضبط عمل، مشدداً على ضرورة توفير التدريب المستمر لأصحاب هذه المهن لأن أدواتها الإلكترونية تتطور بشكل مستمر، وبحاجة إلى توفير الوقت والجهد من خلال تدريبهم على النماذج الإلكترونية الجديدة وإصلاح «البوردات» لأن تكلفتها عالية جداً، ومن يعمل على إصلاحها فئة قليلة جداً من الفنيين يجب الاستفادة منهم.