اخترنا لكمحكي الناس

أقل من 500 ليرة تعويض الممرضة في قسم العزل بالشهر

دمشق…
مع بداية انتشار وباء كورونا زمجرت الحكومة واستنفرت لخدة الطواقم الطبية، وقررت صرف تعويض شهري لهم 50الف ليرة للعاملين في أقسام العزل، والذين هم على تماس مباشر مع المرضى، لكن هذه الزمجرة لم تدم في الاعلام أكثر من يومين لتتبخر وتتراجع الحكومة عن وعودها وتصرف هذه المكافأة لمرة واحدة لمن حالفه الحظ بها.
اليوم الطواقم الطبية العاملة في المشافي تتقاضي 500 ليرة مكافأة أو حوافز كل شهر وكل ربع يتم قبضها 1400 ليرة بعد حسم الضرائب، وحصة وزارة المالية من هذه المكافأة العظيمة .
الشي المثير للسخرية ان من لديه اي مريض في قسم العزل يدفع للمرضة أو للطبيب من أجل تلبية طلبات مريضهم في المناوبة الواحدة أكثر من 10 الاف ليرة تذهب لجيوب بعض الممرضات، بينما بعض الآخر عفيف النفس يقدم خدماته بضمير مقابل 400 ليرة في الشهر .
لا نعلم لماذا تتصرف الحكومة بهذه الطريقة، وتعاقب كل من يعمل بضمير وأخلاق وتحطهه في نظر المجتمع انه “غبي” غير قادر على التدبير، بينما من يقوم باللف والدوران والقبض واستغلال مكان عمله له التكريم والثناء فعلا أمر هذه الدولة غريب جدا.
شراء المناوبات والتسابق للعمل في أقسام العزل، من المؤكد ليس سببه المكافأة الكبيرة المقدرة 400 ليرة بل سببه خوف الناس من المرض، وانشغالهم باعمال أخرى، ومقدرتهم المادية الدفع النقدي لمن يرعى مرضاهم، وفي المقابل الحاجة المادية والتعود لدى الكادر التمريضي وثقته المطلقة انه تعرض لاصابة من دون أعراض جعل منه يتسابق في خدمة المرضة مقابل مادي مأجور .
لو تم جمع هذه المبالغ المهدورة الى جيوب أشخاص محددة لكان الجميع استفاد وقدم خدمات واستفادة من الخبرة في التعامل مع هكذا حالات، بينما للاسف التجارة لها رعاية رفيعة في كل مؤسسة وفهمكم كفاية .

A2Zsyria

Visited 14 times, 1 visit(s) today