اخترنا لكمحكي الناس

ألف ليرة لمراقب الخط تذل الركاب في دمشق

أزمة النقل في دمشق وصلت إلى حد الجنون والكفر، ومشهد يحمل من الذل مايحمله من الدفش والطحش والنشل والتحرش، ودفع الأجرة مرتين ذهابا وإيابا للفوز بمقعد على الجنب أو القرفصاء آخر راكب على الباب، والسبب في ذلك بعد متابعة #جهينة _نيوز لسلوك عمل المراقبين الذين كلفتهم محافظة دمشق بمراقبة عمل السرافيس وباصات النقل الداخلي ، هو الختم على جدول العمل للسرافيس مقابل ألف ليرة على كل سفرة لا يقوم بها .

أصحاب السرافيس الذين استغنوا من المتاجرة بمادة المازوت يعملون بربع مخصصاتهم سفرة أو سفرتين والباقي يتاجرون به، وهو أربح لهم من العمل وسط الزحام ومقارعة المواطنين الذين خرجوا عن طورهم وأدبهم بعد هذا الازدحام والانتظار لساعات طويلة.
أكثر من 300 باص نقل داخلي و600 ميكروباص وسرفيس يعملون على 58 خطاً في العاصمة دمشق، ويتزودون بالوقود يوميا بمخصصات 30 ليترا للسرفيس و90 ليترا للباص، ومع ذلك ترى مشهد الازدحام أو لنكن دقيقين مشهد غياب السرافيس، وظهور التنقل بالتكسي سرفيس.

ولو أخذنا خط نقل مزة جبل كراجات فان طول الخط حوالي 16 كم، وإذا قلنا أن المخصصات تكفي للسير فقط 130 كم، فانه على كل سرفيس عامل على الخط أن يقوم يوميا ب8 سفرات ذهابا وإيابا، والتزام السرافيس العاملة على الخط والتي تتزود بالمحروقات تكفي لحل المشكلة والتخفيف من هذا المشهد المقيت، لكن للأسف من يعمل من السرافيس لا يقوم بنصف هذه السفرات والباقي يختمه من كلف بالمراقبة والرشوة واصلة تنزل بسرعة البرق في جيبة المراقب .

محافظة دمشق التي فشلت منذ عزمها في عام 2019 تركيب جهاز Gps في السرافيس لمراقبة خطوط النقل تتلقى الشكاوى يوميا من عدم التزام السرافيس بخطوط النقل، فأحيانا تقول أنها حرمت السائقين من مخصصاتهم لقلع عيوننا بإجراءاتها العظيمة، وتتناسى تجاهلها تقصيرها باستخدام هذا النظام أو حتى وضع نظام لعمل التكسي سرفيس ووضع حدا لهذا التشليح النظامي لجيوب المواطنين الذي يتبع من قبل أصحاب التكسي، كما تغض النظر عن الأجور الزائدة التي يتقاضها أصحاب السرافيس على الخطوط، فمثلا بعض السرافيس تسعيرته 150 ليرة يتقاضى الأجرة 200 ليرة وأمام جميع المسؤولين بلا رقيب أو حسيب، وبعض الخطوط الطويلة قسم الاجرة على مزاجه فخط ميدان برزة الأجرة لم تعد 200 ليرة بل 300 ليرة وحسب مسافة الركوب، كما هو الحال في خط الدوار الشمالي، وخط مزة جبل كراجات فآخر الخط في شارع الثورة والوصول إلى البولمان غير متاح وخاصة بعد الظهر.

فهل يعقل أن يترك الركاب في العاصمة يصارعون قدرهم ويتعرضون للذل والاهانة والصراخ ودفع البلاوي لأصحاب التكاسي لمجرد أن المحافظة عجزت عن ضبط عمل السرافيس، وهي بحاجة إلى وضع مراقبين على المراقبين، وهل تركيب جهاز Gps في السرافيس يحتاج إلى أكثر من ثلاث سنوات من العزم والتخطيط والرصد والمتابعة للوصول إلى التنفيذ هذا حال العاصمة فماذا يجري في الريف البعيد.

جهينة _نيوز  

Visited 42 times, 1 visit(s) today