اتحاد الصحفيين يتسول الخيبات في أروقة الحكومة
دمشق..
بعد أقل من 10 أشهر يعود المكتب التنفيذي لاتحاد الصحفيين الى رئاسة مجلس الوزراء لتكرار المطالب نفسها التي طلبها من رئيس الحكومة السابق، وظهر في الاعلام ان اعضاء المكتب تلقوا الوعد على الموافقة على تشكيل جمعية سكنية، علما ان تشكيل الجمعيات ملغى في القانون والدعم للصندوق الاجتماعي ومعالجة واقع الارض المخصصة للاتحاد في الديماس، لكن على ما يبدو ان الخيبة كانت واضحة في اللقاء الثاني كون رئيس الحكومة على اطلاع تام لواقع الارض في الديماس وحلم اتحاد الصحفيين ذهب مع الريح .
هذا الاتحاد البائس الذي تنازل عن سلطته مقابل حفنات من السفرات والتعويضات باع المنتسبين اليه كما حرمهم من الاستفادة من ناديهم، واذا سالت الغالبية من الزملاء فمقصدهم يكون الى نادي الضباط كونه الارخص في الفاتورة على جيوبهم ، بينما الكثير منهم لا يعرف اين يقع نادي الصحفيين في دمشق.
في جميع دول العالم سلطة الصحافة تلقى الاحترام والتقدير وفي بلدنا في أسفل السافلين، وأفقر طبقة من يحمل المهنة على محمل الجد ويشقى ويتعب ولا يبيع ضميره وقلمه، بينما من يدعون باسم المهنة يتسيدون في المال والجاه والسلطة ، وللأسف وصل الاعلام في بلدنا الى مرحلة اما ان تركع أو لا تنفع وعليك الاختيار.
هذا الاتحاد الذي تخلى عن خدمة رفاق المتاعب متمسك بالزام الزملاء على تزوير الوصفات الطبية حتى يصرف لهم في العام 17 الف ليرة لمن لديه خدمة 5 سنوات فما فوق، واليوم يقول انه سيقدم مساعدة 50 الف ليرة لكل من تثبت اصابته بكورونا بتحليل بي سي ار ومنتسب الى صفوف الاتحاد يالطيف على هذه المساعدة السخية التي لاقت السخرية والانتقاد على لسان كل حال .
اتحاد الصحفيين اليوم تخلى عن أهدافه 16 التي وضعها في خدمة الصحفيين وتخلى ايضا عن سلطته وقلم المنتسبين اليه، وأكد فشله في خدمة صاحبة الجلالة، وعليه الكف عن تسول الخيبات في أروقة الحكومة لتلبية مطالب الصحفيين، والعمل على ترك الاقلام تكتب وتنقل نبض الواقع كما هو دون تحريف، وعند نشر مواد صحفية صادقة ومعبرة بعدد اعضاء الاتحاد صدقوني سوف تأتي الحكومة الى اتحادكم وترفع من شأنه .
A2Zsyria