اخترنا لكمسوشيال ميدياسيليكونيات

الإعلام الرسمي ينتظر قانون وإدارات جديدة لإنعاشه

خاص-

لا أحد يستطيع أن ينكر أن الإعلام الرسمي دخل في مرحلة سريرية، ويكاد يندثر أمام غزو وسائل التواصل الاجتماعي من جهة، وترهل المؤسسات الإعلامية من جهة أخرى، وبحث خبراء الإعلام عن أرزاقهم في قنوات ووسائل إعلام خاصة خارج وداخل سورية، وغياب المهنية عن بعض الإدارات الحالية لوسائل الإعلام الرسمية.

الإعلام الرسمي

ومن يتابع تعقيدات الموازنات وآلية الصرف والعمل للمؤسسات الإعلامية الرسمية يدرك أنها مثل أي مؤسسة خدمية مقيدة بقوانين وتعليمات وتعاميم ورقابة، ولا يوجد أي هامش للإبداع أو العمل بعقلية الشركات الاستثمارية لجلب الأموال من جهة، وصرفها من جهة أخرى على معدات وتجهيزات ومكافآت واذونات سفر وغيرها.

قانون جديد للإعلام

اليوم وزارة الإعلام تتحدث عن إحداث قانون جديد للإعلام وإخراج العاملين في الإعلام من قانون العمل الموحد إلى قانون خاص، وهذا في حال تم فمن المفروض أن تخرج المؤسسات الإعلامية والعاملين فيها من فكرة موظفين ودوام إلى صحفيين وكتاب، وأن يفتح القانون الجديد أبواب الاستثمارات لهذه المؤسسات على مصراعيه، وأن تكون الاستثمارات والإعلانات لخدمة المؤسسة بدلا من ذهابها إلى خزينة الدولة، والطلب بالقطارة من الخزينة لدفع مكافأة لصحفي أو لحجز استضافة لمشارك في مؤتمر.

اقرأ أيضا: ما هو رد وزارة الإعلام على أستاذة الإعلام ؟ .. ما ينشر ويذاع بإعلامنا الوطني هدر للمال العام !!

في حال نجح وزير الإعلام، ودققوا على كلمة “نجح” في إحداث قانون جديد، واخراج المؤسسات من الواقع الحالي إلى الفكر الاستثماري، والمنافسة، واحداث شركات إعلام جديدة، والانطلاق بالمنطقة الحرة الإعلامية كما هي الوعود اليوم، واستطاع أن يأتي بفريق عمل مهني لتنفيذ هذه الاستراتيجية، سنكتب بالخط العريض أن وزير الإعلام الحالي ترك بصمة تاريخية في صدر الإعلام السوري، واستطاع نقله بهدوء من غرف الإنعاش إلى مطبخ الأخبار ومصنع الإعلام.

 

فضل الوزير على الإعلام السوري إلى يوم الممات

 

وفي حال نجح في تعديل القانون سنقول إن الفضل يعود إليه في تغيير القانون، وفي حال كسب الرهان واستطاع خلق فرص عمل للخريجين الجدد، وفتح باب المنافسة أمام المؤسسات الإعلامية بعد تعديل القانون وجعل الصحفي يعمل في مؤسسة واحدة، ولا يحتاج العمل في غيرها سنقول إن  فضل الوزير على الإعلام السوري إلى يوم الممات، أما في حال لم يحدث هذا سنقول لا حول ولا قوة إلا بالله، وندعو رب العالمين إلى معجزة كونية تنقذ الإعلام السوري الراقد في أنفاسه الأخيرة.

اقرأ أيضا:وزارة الإعلام تعتذر عن استضافة يوسف زيدان ماذا عن الآخرين؟

طبعا ندرك جيدا أن التعقيدات المالية أمام المؤسسات الإعلامية كبيرة جدا، ولكن هذا لا يعفي الإدارات المتهالكة من العمل بالحد الممكن، ولا يمنحها صك براءة من أجل الكسب غير المشروع على حساب المؤسسات، وفي هذه المناسبة قالت لي العصفورة إن التفتيش يعمل مع بعض الذين يشوهون صورة المؤسسات، وما نأمله أن يكون التفتيش نزيها ويكشف رأس الشبكة ويكون مصيرهم درسا للجميع لضبط هذه الحالات المقرفة في الوسط الإعلامي.

اتحاد صحفيين يعشق المشاغبة

في النهاية كما قلت سابقا في البداية كانت الكلمة والنقطة والمعنى، ولا يمكن للإعلام السوي أن ينهض من دون قانون لحماية الصحفي أولاً، وفتح المجال أمامه للتعبير عن وجع الناس دون الخوف من بعبع الجريمة المعلوماتية، ومن وجود إدارات تُقدس المهنة، وترفض التطاول على أي كاتب محتوى غايته الأساسية الحفاظ على المصلحة العامة، ومن وجود اتحاد صحفيين يعشق المشاغبة في مكافحة الفساد، وليس صرف الفواتير على السيارات من جيوب الإعلاميين، وما ننتظره قانون يخرج الإعلام من غرف الإنعاش.

A2Zsyria

صفحة الفيس بوك: https://www.facebook.com/narampress/

Visited 15 times, 1 visit(s) today