الادب الانثوي صرخة وطن مذبوح
اللاذقية..
المراة نسيج اجتماعي راق تتميز بحساسيتها العاطفية والروحية ولكي نتعرف على رقي اي مجتمع علينا التعرف على مكانة المراة فيه وبما أن الأدب هو الأكثر تأثيرا في الناس فقد لجأت إليه المرأة لتفريغ همومها وطاقاتها الشعورية.
الادب الأنثوي خزان العاطفة والحب عنوان المحاضرة التي استضافها ثقافي جبلة للمحاضر الاديب نعمان حميشة التي استعرض فيها أهمية وسمات وميزات الأدب الأنثوي في مجتمعنا العربي.
واوضح حميشة ان الادب الحديث لا يستخدم اللغة المباشرة و يلجأ الى الرمز فكوليت خوري تقول انها ليست تلك الحبيبة التي توجه لها سعيد عقل بالقصائد وانما هي رمز للشام وللمرأة الدمشقية والحضارة التي عمرها آلاف السنين حيث تقول خوري أنا تلك التي غزلها سعيد عقل بحروفه جنة على أجنحة الطير وغازلها بأشعاره مدينة وامرأة وملكة.. انا الشام تدفاق يروي سندس الغوطة.
وبين حميشة في محاضرته ان الادب الأنثوي يغوص في خبايا النفس ويتشعب في مواضيع انسانية وذاتية ووجدانية ويكشف عن الحالات التي تعيشها الأنثى واوجاع الحب وعذاباته ويتميز بصدق العاطفة كما يبحث في قضايا الوطن والمجتمع والإنسان مشيرا الى تجارب أديبات وروائيات سوريات وعربيات كغادة السمان ومي زيادة وغيرهما.
واختتم حميشة محاضرته بنتيجة ان الادب الانثوي صرخة وطن مذبوح ساندت الرجل في الزود عنه في الماضي ضد الفرنسيين والعثمانيين كما دافعت عنه اليوم ضد الحرب الارهابية على بلدنا والادب الانثوي صدى لمجتمع يسعى الى الحرية الحقيقية واثبات الوجود بين الامم الاخرى كما يظهر الصورة الصحيحية للمرأة بلسانها وكما تريدها ان تكون.
بلال احمد