المزيد من آي تو زد سيرياحكي الناس

الاعتراف بالهزيمة والروح الرياضية

دمشق..
ثبت العرب يوم بعد يوم أنهم أحفاد داحس والغبراء، وأن ثقافة الانتقام وحدها هي السائدة في كل مناحي الحياة بالنسبة للفرد وكافة القطاعات بالنسبة للأداء الحكومي. فمن يرفض الاعتراف بالهزيمة في لعبة الشطرنج يشابه الاتحاد الرياضي الذي يأبى تقبل هزيمة كروية.
لا شك بأن الطموح والحلم بالنصر وتحقيق النجاح شي جميل ومستحب ومطلوب إلا أن الروح الرياضية وتقبل ثقافة الاعتراف بأن المشاركة المفيدة هي شي جيد بعيدة جداً عن مفرداتنا وممارساتنا. ينطبق هذا على التلميذ في المدرسة والطالب في الجامعة والموفد ورب الأسرة ورئيس النادي والمحافظ ورئيس الحكومة. ويشمل أيضا الفكر المؤسساتي والعلاقات بين المؤسسات وطريقة التعامل بين الدول على هذا الأساس.
ماحدث في مباراة سوريا واليمن وأيضاً الجزائر وقطر خير مثال على غياب الروح الرياضية وعدم تقبل الهزيمة، ومن يدري ربما تكون هذه حالنا ومشاعرنا حتى في اليانصيب.
التحلي بالروح الرياضية شي نفتقده حكومة وأفراد ليس في سوريا فحسب بل في كل الشرق. إذ أن ثقافة القبيلة لا تزال تحكم أغلب تصرفاتنا والمكابرة رغم الآلام والأوجاع هي ما نفلح به. المنهزم منا ورغم هزيمته وألمه يصر على إعلان النصر.

A2Zsyria

Visited 36 times, 1 visit(s) today