اخترنا لكمتقارير خاصة

التوتر في أشرفية صحنايا: اتفاق لتهدئة الأوضاع وسط مواقف دولية متباينة

خاص – شهدت مدينة أشرفية صحنايا في ريف دمشق خلال الأيام الماضية اشتباكات عنيفة بين مجموعات مسلحة وقوات الأمن السوري، مما أدى إلى سقوط 11 قتيلًا وأكثر من 15 جريحًا. هذه الأحداث جاءت بعد تصاعد التوترات في المنطقة، على خلفية انتشار تسجيل صوتي مسيء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، مما أثار موجة غضب واسعة بين مختلف مكونات المجتمع السوري.

وفي الوقت نفسه، هاجم الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، موقعاً في ريف العاصمة السورية دمشق بزعم «حماية الدروز»، وذلك بإيعاز من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس.
وزعم نتنياهو وكاتس، في بيان لهما، أن «الجيش نفذ عملية تحذيرية وهاجم تجمعاً لمجموعة متطرفة»، بينما كانت تستعد لمهاجمة المواطنين الدروز في صحنايا بمنطقة دمشق.

التوتر في أشرفية صحنايا

وبعد مفاوضات مكثفة بين ممثلين عن الحكومة السورية وشيوخ الطائفة الدرزية، تم التوصل إلى اتفاق لتهدئة الأوضاع في أشرفية صحنايا، يقضي بوقف الاشتباكات وسحب المسلحين من المنطقة، مع تعزيز الإجراءات الأمنية لضمان استقرار المدينة.

اقرأ أيضا: مدينة جرمانا القصة الكاملة للسيوف

وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين أن الجمهورية العربية السورية ترفض بشكل قاطع جميع أشكال التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية. وتعتبر الدعوات الأخيرة التي أطلقتها جماعات خارجة عن القانون، شاركت في أعمال عنف على الأراضي السورية، للمطالبة بما يسمى “حماية دولية”، دعوات غير شرعية ومرفوضة بشكل كامل.

مخاوف من امتداد التوترات إلى مناطق أخرى

تركيا: أبدت قلقها من تصاعد العنف في ريف دمشق، داعية إلى حل سياسي يحفظ حقوق جميع الأطراف، لكنها لم تصدر موقفًا رسميًا واضحًا بشأن الاشتباكات الأخيرة.
سرائيل: تابعت التطورات بحذر، حيث أبدت وسائل إعلام إسرائيلية اهتمامًا خاصًا بالأحداث، مشيرة إلى مخاوف من امتداد التوترات إلى مناطق أخرى، لكنها لم تتدخل بشكل مباشر.
الأمم المتحدة: دعت إلى ضبط النفس وحثت جميع الأطراف على احترام السلم الأهلي، مؤكدة أن الحل يجب أن يكون سوريًا داخليًا بعيدًا عن التدخلات الخارجية.

وتناقلت وسائل الإعلام الدولية خبر التوتر في أشرفية صحنايا على نطاق واسع، حيث ركزت بعض التقارير على الاشتباكات المسلحة، بينما سلطت أخرى الضوء على الجهود المبذولة لاحتواء الأزمة. كما أبدت بعض الصحف اهتمامًا بموقف الحكومة السورية الرافض لأي تدخل خارجي في شؤونها الداخلية.

مع التوصل إلى اتفاق تهدئة، يبقى السؤال المطروح: هل ستنجح هذه الإجراءات في إعادة الاستقرار إلى المنطقة، أم أن التوترات ستعود مجددًا؟ الأيام القادمة ستكون حاسمة في تحديد مستقبل الأوضاع في أشرفية صحنايا.

صفحة الفيس بوك: https://www.facebook.com/narampress

Visited 22 times, 1 visit(s) today