الجنوب السوري بين مجلس عسكري وتحذيرات نتنياهو … ماذا يحدث؟!
بينما وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عددًا من التحذيرات للإدارة الجديدة في سوريا، أعلنت مجموعة مسلحة في بلدة الغارية بجنوب سوريا انضمامها إلى المجلس العسكري في السويداء.
نتنياهو يحذر الإدارة السورية الجديدة
وطالب نتنياهو، خلال كلمة ألقاها أمام دفعة جديدة من الضباط الإسرائيليين في حولون جنوب تل أبيب، بجعل جنوب سوريا “منزوع السلاح بالكامل”.
مهددًا بأن “تل أبيب لن تسمح لقوات الإدارة السورية الجديدة بالانتشار جنوب العاصمة دمشق”.
وقال نتنياهو، “لن نسمح لقوات تنظيم هيئة تحرير الشام أو للجيش السوري الجديد بدخول المنطقة جنوب دمشق”.
وأضاف “نطالب بالنزع التام للسلاح من جنوب سوريا، في محافظات القنيطرة ودرعا والسويداء”.
وقال نتنياهو أيضًا “لن نتسامح مع أي تهديد للطائفة الدرزية في جنوب سوريا”.
وقبل أيام، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن إسرائيل أقامت بهدوء شديد منطقة أمنية داخل الأراضي السورية، وإنه لا يوجد في الوقت الراهن تاريخ نهائي لاستمرار الاحتفاظ بتلك المنطقة.
مجلس عسكري في السويداء
إلى ذلك أعلنت مجموعة محلية في بلدة الغارية جنوبي السويداء اليوم الأحد، انضمامها إلى تشكيل سُمّي “المجلس العسكري”، في إشارة إلى تجمع ضباط أعلنوا تأسيس المجلس المذكور بعد سقوط نظام الأسد أواخر العام الفائت.
وظهر في فيديو نشرته صفحة “المجلس العسكري” على فيسبوك، مجموعة أشخاص يرتدون الزي العسكري أمام المركز الخدمي في بلدة الغارية، القريبة من الحدود السورية الأردنية جنوب محافظة السويداء.
وتلا أحد أفراد المجموعة بياناً مقتضباً أعلن فيه انضمام المجموعة إلى “المجلس العسكري في السويداء”، مؤكداً: “نحن جاهزون لتنفيذ أي مهمة لحماية أرضنا وعِرضنا من أي خطر”.
إسرائيل توسع نطاق عملياتها العسكرية
وتأسس المجلس العسكري المذكور عقب يوم من سقوط نظام الأسد، وأصدر بياناً مصوراً بعد ثلاثة أيام من ذلك، دعا فيه كل من يحمل السلاح إلى الانضمام إليه والتنسيق معه بهدف “حماية المؤسسات وتنظيم السلاح”.
وبعد سقوط النظام السوري السابق في 8 كانون الأول 2024، كثفت إسرائيل عملياتها العسكرية في سوريا، حيث احتلت المنطقة العازلة واستكملت السيطرة على قمة جبل الشيخ، إضافة إلى توسيع نطاق عملياتها العسكرية في القنيطرة وريف دمشق.
كما شنت غارات جوية مكثفة استهدفت مخازن أسلحة “خشية وقوعها في أيدي جماعات مسلحة”، وفق ما تزعم.
صفحة الفيس بوك : https://www.facebook.com/narampress?locale=ar_AR