اخترنا لكمتقارير خاصة

الحكومة تُبيت استخارة للموافقة على عودة أساتذة الجامعات إلى عملهم..!!

في الوقت التي تعاني أغلب الجامعات السورية من استنزاف حاد بالخبرات والكفاءات العلمية، وبعض الأقسام على أبواب الإغلاق، ينتظر عشرات الأساتذة الجامعيين ممن يعتبرون بحكم المستقيل عودة أساتذة الجامعات إلى عملهم والإشارة من رئاسة مجلس الوزراء من أجل أن تقوم وزارة التعليم العالي بإرسال طلباتهم إلى الحكومة للموافقة عليها.

موافقات بالجملة

وبحسب مصادر “خط أحمر” أن الطلبات التي يتم إرسالها من وزارة التعليم العالي إلى الحكومة يكون جوابها بالرفض، وبعض الطلبات يجب أن تمر أيضا إلى وزارة التنمية الإدارية، وأصبحت العودة تحتاج إلى موافقات مجلس قسم، ومجلس كلية، ومجلس جامعة، ومجلس تعليم عالي، وموافقة وزارة التنمية الإدارية، وموافقة رئاسة مجلس الوزراء، وبعد الحصول على غالبية هذه الموافقات يقف الطلب أمام رئاسة مجلس الوزراء ووزارة التنمية الإدارية التي تبحث عن موظفين سجلهم نظيف ولا مشاكل عليهم.

 عودة أساتذة الجامعات إلى عملهم

وهنا اسمحوا لنا بالقول إن الظروف التي مرت على سورية ليست طبيعية، وأن الاستاذ الجامعي “بعض الحالات التي اطلع عليها خط أحمر” الذي قضى حياته في التعليم، وتم زجه على خطوط الجبهات وتعرض لإصابة وتأخر في الالتحاق بالخدمة من جراء الخوف ليس مجرما، ولا يعتبرا فارا، ولا خائنا، ولا ينطبق عليه أي صفة أخرى سيئة وغير وطنية سوى أنه خاف على حياته، وهذا الخوف مبرر في علم النفس، ولا يمتلك الشجاعة في استخدام السلاح، لكنه يمتلك الشجاعة في البحث العلمي، وبناء عليه لا يعتبر تأخر التحاقه خيانة أو عدم وطنية.

تناقض فظيع

وثانيا أن الدولة السورية باسمها الكبير وانطلاقا من دورها الأبوي تنازلت عن حقها وفتحت باب المصالحة لكل من حمل السلاح ضد الدولة، وعاد الكثير منهم إلى العمل، وإلى مزاولة حياته العادية من دون منغصات، فلماذا نعامل الأستاذ الجامعي الذي عاد والتحق وأدى الخدمة الاحتياطية المطلوبة منه ووضع نفسه تحت تصرف الجامعة، وأخذ جميع الموافقات اللازمة، وهناك حاجة ماسة لاختصاصه ووجوده في الجامعة، معاملة من حمل السلاح ضد الدولة، وترفض الحكومة حتى اليوم عودته وعودة الحالات المشابهة .

اقرأ أيضا: هذه رؤية التعليم العالي السورية حتى 2030

الغريب في الأمر أنه في الوقت التي تقف الحكومة بوجه كل من يفكر بالاستقالة بحجة النقص والحاجة تقف بقوة بوجه من يريد العودة إلى الجامعة وتعرقل عودته.

صاحب السجل النظيف

قد يكون منطق الحكومة بحسب مصادر “خط أحمر” نبحث عن الأستاذ الجامعي صاحب السجل النظيف من دون عقوبات أو اشارات استفهام، ونحن نشد على موقف الحكومة هنا. لكن هناك مبررات مختلفة تتعلق بالخوف وبالحياة والظروف الذي تعرض له الاستاذ الجامعي بعد اصابته من خلال الحرب، فهذا الأمر لا علاقة له بالسجل النظيف، وهذا الأمر درجاته متفاوتة حسب طبيعة الشخص وتربيته الجسدية والنفسية ووضعه الصحي.

اقرأ أيضا:السيد وزير التعليم العالي : سياسة الانتقام من الموفدين ليست حلا

ومع كل ذلك فكل من أدى واجبه النظامي والاحتياطي وتعرض لإصابة فهو سجله نظيف وترفع له القبعة، والتعثر الحكومي في عودته لا مبرر له، والحجة لا يمكن أن نرفع الأسماء إلى الحكومة من أجل الموافقة لا مبرر لها أبدا والحصول على عشرات الموافقات مع الطلب الواضح بالحاجة إلى هذا الاختصاص وعدم الموافقة على العودة هذا يسمى عرقلة غير مبررة وأسباب غير نظيفة وليس البحث عن سجل نظيف.

خط أحمر

صفحة الفيس بوك: https://www.facebook.com/narampress/

Visited 45 times, 1 visit(s) today