الصراعات الفيسبوكية في سوريا تغطي على الخطط الخبيثة
خاص-
تشهد وسائل التواصل الاجتماعي صراعات متداخلة الأبعاد، سياسية وتاريخية ودينية وطائفية وقومية، تغذيها العداوات المفرطة والخصومات الشديدة، وتنحدر فيها لغة الحوار إلى مستويات منحطة وغير لائقة.
وتتجلى هذه الصراعات في خلافات طائفية وعرقية وإقليمية ناهيكم عن العشائرية والمناطقية التي تعتمد على المناكفة والاستفزاز، وتستحضر خلافات تاريخية دفع الآلاف من المغرر بهم ثمنها، وتصب جام غضبها على الأموات والأحياء.
الصراعات الفيسبوكية
كل هذا يحدث في بيئاتنا التي تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة العصرية، بينما تستغل القوى الإقليمية والدولية هذه الصراعات لتأجيجها وتوسيع نطاقها، مستهدفةً مستقبل المنطقة بدون أن يدرك أبناؤها أنهم ادوات لتحقيق مصالح هذه القوى.
والسؤال من أين ظهر كل هذا الحقد والاقصاء للآخر بعد أن تم ترويض الشعب السوري خلال 14 سنة أزمة وصراع وبعد أن هاجر الملايين من السوريين واطلعوا على ثقافات العالم الآخر فمن المفترض أن يسود جو من الاحترام في النقاش وتقبل رأي الآخر لكن للأسف ما شاهدناه كان العكس تماما.
الحل الأمثل للخلاف بالرأي
إن الحل فيما نحن فيه يكمن في انسحاب الشباب من هذه المعارك العبثية الغبية، ونشر الوعي، وتجنب المسارات الخاطئة، والمساهمة في بناء مستقبل أفضل للجميع ومن دون إقصاء. من يعتقد أنه رابح في مايحدث ويحاك فليفكر وليراجع نفسه.
a2zsyria
صفحة الفيس بوك:https://www.facebook.com/narampress?locale=ar_AR