اخترنا لكمعرض وطلب

العقوبات التي سيتم رفعها ومتى … خبير اقتصادي يسأل عن الثمن ؟!

يقول الخبير الاقتصادي السوري الدكتور، كرم الشعار، إنه ما زال هناك كثير من الغموض حول أي العقوبات التي سيتم رفعها، ووفق أي إطار زمني. ويشير إلى استخدام ترامب لكلمة وقف أو تعليق العقوبات، وليس رفعها خلال خطابه في الرياض يوم الثلاثاء.

يرى الشعار في تصريح لبي بي سي أنه “ما زال هناك حديث اليوم عن مطالب يتعين على سوريا تنفيذها”، وهذا يطرح سؤالا حول إعلان ترامب، فهل قدمت سوريا شيئا مقابل هذا الإعلان، وما هو هذا الشيء؟

خلال خطابه، أشار ترامب إلى أن قراره بخصوص العقوبات على سوريا جاء بعد حديثه إلى ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، وحث الأخير له على النظر في الأمر.

رفع العقوبات عن سوريا

ويرى رئيس قسم دراسات الشرق الأوسط في “كلية سميث” ستيفين هايدمان أن حديث ترامب عن رفع العقوبات، خلال وجوده في الرياض، كان بهدف إظهار تجاوبه مع ” المخاوف التي أثارها مستضيفوه معه بخصوص تخفيف العقوبات”، مشيرا إلى أن هذا أمر إيجابي “لكن الأهم، هو ما يفعله ترامب عند عودته إلى واشنطن”.

وبكل الأحوال سيكون بإمكان ترامب رفع العقوبات، التي تم فرضها من قبل السلطة التنفيذية في الولايات المتحدة، بشكل فوري عبر إصدار “أمر تنفيذي” .

لكن رفع العقوبات التي تم سنها كقوانين عبر الكونغرس الأمريكي قد يستغرق وقتا أطول، لأنه بحاجة لتصويت في الكونغرس.

يندرج قانون “قيصر”، الذي يتضمن عقوبات ثانوية على المتعاملين مع سوريا، ضمن العقوبات الأمريكية المفروضة من قبل الكونغرس.

ويشير الدكتور، كرم الشعار، إلى أنه يمكن لإدارة ترامب تمديد الرخصة الخاصة التي أصدرتها إدارة جو بايدن نهاية العام الماضي، وتضمنت إعفاءات تسمح ببعض الأنشطة الاقتصادية الخاضعة للعقوبات، وتوسيع نطاقها ريثما يتم إقرار رفع العقوبات بشكل دائم.

ما الأثر الذي سيتركه رفع العقوبات على حياة السوريين؟

عقب ساعات فقط من إعلان ترامب عزمه رفع العقوبات المفروضة على سوريا، سجلت أسعار صرف الليرة السورية تحسنا ملحوظا، لتصل إلى نحو 6 آلاف ليرة للدولار الواحد، مقابل 11 ألف ليرة للدولار قبل إعلان ترامب.

ويرى الدكتور الشعار أن هذا التحسن يندرج ضمن إطار الأثر النفسي والسياسي لرفع العقوبات، فيما لن يكون من الممكن لمس الأثر الاقتصادي الحقيقي لرفع العقوبات قبل أشهر.

ويعتقد الشعار أن القطاع المصرفي سيكون الأكثر تأثرا برفع العقوبات، مشيرا إلى أن العقوبات الثانوية منعت “حتى السوريين من المساهمة في إعادة بناء بلدهم” وهو ما سيتغير في حال رفعها.

أدت العقوبات إلى عزل سوريا عن النظام المالي العالمي، ما تسبب في خنق التجارة والاستثمار، بل وأعاق في بعض الأحيان عمل المساعدات الإنسانية الأساسية.

فالعقوبات الأمريكية شكلت “العائق الأكبر أمام المشاركة الدولية في تعافي الاقتصاد السوري”، بحسب هايدمان.

ومن شأن رفع العقوبات أن يفتح الباب أمام الاستثمار الأجنبي، وإعادة سوريا إلى الخريطة الاقتصادية الإقليمية والدولية. كما يمنح رفع العقوبات داعمي سوريا في المنطقة، مثل السعودية وقطر، ضوءا أخضر لبدء ضخ الأموال وتقديم الدعم المالي لدمشق.

ماذا عن العقوبات الأخرى؟

إلى جانب العقوبات الأمريكية، تخضع سوريا لعقوبات أممية ترتبط بالتصنيف الإرهابي لهيئة تحرير الشام، التي كان يرأسها الشرع. ورغم أن الهيئة أعلنت حل نفسها مطلع العام الجاري، إلا أنه من غير الواضح بعد ما إذا كان هذا التصنيف سيقف عائقا أمام الانخراط الدولي في سوريا.

صفحة الفيس بوك :https://www.facebook.com/narampress/

Visited 4 times, 4 visit(s) today