اخترنا لكمسوشيال ميديامش عيب

الفلاحون في عيدهم … بدنا مستلزمات وليس وجاهات

خاص..

يطالب الفلاحون في الذكرى 59 لعيدهم بتأمين مستلزمات الانتاج التي تربطهم بأراضيهم، وتجعل أيامهم جميعها عيدا في الانتاج والقطاف والزراعة والرضى.

لكن للأسف اليوم نرى أن عيد الفلاحين عبارة عن أكاليل من الزهور وجهات حكومية تقدم المباركات أمام الكميرات في الوقت الفلاح يعجز عن تأمين لقمة عيشه اليومية وترك هذه الصور المتناقضة تؤكد انفصال اتحاد الفلاحين عن من يمثلهم .

الفلاحون في جميع المناطق يعانون ومعاناتهم واضحة ومطالبهم جف الحبر عن تدوينها ويعرفها القاصي والداني، وللأسف لا يصل إليهم من هذه المطالب سوى القليل القليل.

فالمازوت الزراعي منذ أن تم اختراع البطاقات الالكترونية للتوزيع لم يتم انصافهم في توزيع المحروقات، واليوم بعد سنوات من سرقة مخصصاتهم تم ابداع التوزيع الالكتروني، ومع ذلك لا يصلهم إلا القليل، والتوزيع مغطى بمقولة ضمن الامكانات المتاحة، والمواد المتوفرة من المحروقات إلى السماد الفلاح يعاني الأمرين في الحصول على السماد، والفرق بين سعر المصرف الزراعي والسوق الحر حوالي 300 ألف ليرة في كل كيس سماد، ومن السماد إلى سرقة تعب الفلاح حيث يبيع الفلاح منتجاته في أسواق الهال بتراب المصاري، وتصل إلى المستهلك النهائي بأضعاف سعرها الحقيقي، ومن يقوم بالسرقة لا يخجل من فعلته جهارا نهارا، وأعماله مباركة من قبل الحكومة، ومن بيده توفير مستلزمات الانتاج .

اقرا أيضا:السجل الزراعي مطلب قديم لـ الفلاحين تتجاهله الحكومة

الفلاح في سورية يفرش موائد المسؤولين بما لذ وطاب، ومع ذلك لا أحد يلتفت من المسؤولين للفلاح إلا في عيدهم، ومن جديد يقدمون المباركات من أجل ايصال رسالة أننا ندعم الفلاح، ولا أحد يهتم لمعالجة هموم الفلاحين في حال هجروا أراضيهم أم لم يهجروها.

اقرأ أيضا:الفلاحون يعترضون على تسعيرة القمح من يعبرهم

الفلاحون يقومون باستبدال مواسمهم وخططهم الزراعية وفق السيولة المتوفرة بين أيديهم بينما وزارة الزراعة تتحفنا بالأرقام والخطط الوهمية والبعيدة عن الواقع، وحتى سلة المواطن السوري لم تعد سلته والقمح السوري الذي كنا نصدر ملايين الأطنان منه أصبحنا نستورد القمح، والبيوت المحمية كشف الغطاء عنها وتعرت أما الاستوائي، والزيتون قطعت أشجاره للتدفئة، وأشجار الكينا سرقت في عز الظهر، والنحل يبحث عن رحيق الليمون ولا يجده، والشوندر السكري آخر هم من ادعى العمل لإنقاذه، والقطن تراجع إنتاجه، والبقوليات ننتظر اليوم حفنة من البذار من المنظمات الدولية، بينما كنا نصدر أجود وأفضل الأنواع، والذرة الصفراء بعد سنوات عجاف نتحدث عن حاجتنا لمجففات، وعندما قرروا تنحية الفلاح عن مهنته واجباره على التفكير في مهنة أخرى من أجل استمرار حياته وارتفعت الأسعار، وفقدنا الديوك وانصابت الدجاجات بالطاعون .

ما يأمله الفلاح اليوم في عيده هو طلب بسيط تأمين المستلزمات الزراعية له وانصافه في السعر والتسويق والابتعاد عن أكاليل الورود والبروظات كونها مستفزة في هذه الظروف أكثر من تنين عابر وموجة صقيع بلا تيار كهربائي .

Visited 16 times, 1 visit(s) today