من هنا وهناك

الموسيقار الكبير صفوان بهلوان في أوبرا دمشق بعد غياب طال انتظاره

دمشق..

صفوان بهلوان الموسيقار السوري الذي ذاع صيته في أوساط ذواقة الطرب الأصيل ودور الأوبرا العربية. فتحت له القاهرة أبواباً لم تفتح لملحن غير مصري، وتونس بفنها الأصيل ومستوى مهرجاناتها الراقي ومستمعيها المميزين كانت من الدول التي تنتظر حفلاته بشغف وحب شديدين، لم يغب عن مسارح المغرب ودبي وعمان كذلك. صفوان بهلوان الذي بكى عبد الوهاب عندما سمع صوته وكان طفلاً في مقتبل العمر.

الملحن والمغني والمؤلف الذي عرفته العواصم العربية وطربت له جماهير الطرب الأصيل كان دائم الحب لدمشق التي ورغم انقطاعه عنها وعن الغناء في مسارحها، إلا أنه أحبها كما أحب البحر وبقيت في ذاكرته كطرطوس وحملها في وجدانه كأرواد التاريخ وأبجدية البحر.
كم هو جميل أن نرى الأستاذ صفوان بهلوان يقف على مسرح دار الأوبرا في دمشق بعد غياب دام لخمسة عشر عاماً، اشتاقت له دمشق بقدر استياقها لها. نعم العودة المحمودة للأستاذ صفوان، ونعم الألحان سمعها محبو الفن الأصيل وعشاق الفن الراقي بوجود الموسيقار الكبير الذي غنى للوطن وللبحر وللحب.

لا شك أن المبدع صفوان بهلوان قامة موسيقية ترفع لها القبعة، شهد لها كبار العمالقة، ويتوق لسماعها أرقى المتذوقون. سفير سوريا إلى دور الأوركسترا العالمية الراقية، كان ولايزال وسيبقى علما من أعلام الموسيقى والغناء العربي الأصيل في زمن أقل ما يقال عنه أنه زمن العجائب.
كم سوريا بحاجة إلى أمثال الأستاذ صفوان، الذي بحضوره الكبير ونجاحاته المتميزة يذكر العالم بأن سوريا الحب والحضارة والموسيقى والابجدية لا تزال قادرة على تقديم المبدعين الذين نفخر بهم كلنا.

هذا وقد افتتح المبدع صفوان بهلوان أمسيته الموسيقية بأغنية ” ياليالي الشام هل أبقى الهوى سبلا ترقى ولما أرتقي، جنة الخلد أباحت سرها ذات يوم وارتمت في أفقي، فشربت الراح من اكوابها وأدار الحور منها مابقي”. تحية للكبير صفوان بهلوان الموسيقار الكبير وسفيرنا الدائم إلى عالم الأصالة والرقي والإبداع. موقعنا المتواضع يتقدم بالتهنئة للأستاذ الكبير صفوان بهلوان على النجاح الكبير لحفلته على دار الأوبرا الأسبوع الماضي، وتتمنى أن يكون هذا الحفل بداية الربيع السوري الحقيقي، ربيع الحب والسلام، ربيع الثقافة والاحساس الراقي واللحن البديع.

A2Zsyria

Visited 24 times, 1 visit(s) today