المغترب الدكتور علي خليل في كل زيارة له لسورية يتحفنا بالمزيد من الحب
دمشق..
ما قام المغترب الدكتور علي بسام خليل هو جهد شخصي بحت إذ أن الفيديوهات التي أعدها خلال زياراته المتكررة لسوريا في أيام الأزمة صورها وأخرجها بنفسه وترجمها وأعد الموسيقى التصويرية اللازمة وعرضها على قناته الخاصة على يوتيوب باللغة الانكليزية وبطريقة احترافية ليقدمها للمتابع الغربي، واضعاً جل اهتمامه إيصال فكرة غنى سوريا التراثي وتنوعها الحضاري والثقافي إلى الجمهور الأجنبي بطريقة موثقة ودقيقة وبمهنية عالية.
في ظل هذا الضياع والتشويه الذي تعانيه سمعة سوريا الجميلة، سوريا التاريخ والأصالة والحب وأرض السلام؛ إضافة لما تتضمنه وسائل التواصل الاجتماعي و تعج به كبريات المواقع الالكترونية العالمية والإقليمية عن سوريا هي مشاهد مؤلمة وصور دامية عن الحرب والخراب والقتل الذي أنتجته الحرب القذرة، يأتي دور المغتربين السوريين المحبين كسفراء حقيقين لسوريا في بلاد الاغتراب المتناثرة على قارات العالم الخمس.
لا أحد يمكن أن ينكر أن سوريا أصبحت على مسمع الكثيرين حول العالم ولكن أغلب هؤلاء لا يدركون أن لها وجهاً واحداً هو وجه سوريا الجميل والمشرق، وهذا ما يجب أن يعرفه السوريون قبل أن يدركه الآخرون.
سوريا بحاجة أبنائها المحبين والغيارى أمثال علي الذي يحمل في وجدانه ككثير من المغتربين حب خاص لبلده، ولكن فكرة تقديم التراث وتسليط الضوء على المعالم الحضارية المميزة ستتيح للمتابع والمهتم الإطلاع على هذا الإرث المجهول، وخصوصا في ظل غياب الامكانيات المحليه والدعم المؤسساتي إعلاميا وانتاجيا وتسويقيا.
بارك الله بالمحبين لسوريا والمؤمنين بقيامتها أينما كانوا، فسوزيا التي ننشد ونحب تحتاج لكل أبنائها، والجرح الذي أصابها لن يلتئم إلا بالحب والوفاق والعمل الطيب.
A2Zsyria