المغتربون السوريين يناشدون الحكومة
ما أصعب العيش لولا فسحة الأمل، هذا المثل ينطبق على حال كثير من السوريين في بلدان الاغتراب. ثمة شريحة من المغتربين ممن هم في منتصف العقد الخامس إلى نهاية السادس ( أي أنهم في أوج عطائهم وخبراتهم في أعلى حد) يكتوون بين نارين الغربة وسباق الزمن لتحقيق شي لأولادهم الذين لم يتسنى لهم الظروف أن يتعرفوا على بلد آبائهم لعدة أسباب ليس أولها الحرب وليس آخرها عدم إمكانية سفر أهاليهم إلى البلد بسبب القيود المفروضة على مغادرتهم للبلد إن عادوا إليها.
المغتربون سفراء سوريا الحقيقين إلى العالم
تواصل معنا عدة مغتربين، يشتكون مما وصفوه قلة حيلة أصحاب القرار في البلد بخصوص عدم الاكتراث بجيل كامل من ألناء السوريين الذين ولدوا في الخارج، وكيف أن الحكومة لا تهتم إلا بشي واحد وهو تحصيل الرسوم منهم. رسوم الجوازات والأوراق ورسوم الاغتراب ورسوم بدل الخدمة وغيرها.
بعض المغتربين قال أنه لامشكلة في دفع الرسوم ولكن المشكلة في طريقة التعامل التي لاتنم عن الكثير من الاحترام ( طبعا مامعو حق هنن المغتربين الله يخليلنا ياهن تعودوا عالاحترام ونحن هون عين الله علينا شو ناقصنا). وأضاف بأن موضوع التواصل مع البلد هام وضروري ولمصلحة البلد بالدرجة الأولى والمغترب أيضاً.
اقرأ أيضا:من يعتقد ان قيامة سوريا قريبة من دون أبنائها المغتربين واهم
أحد المغتربين المقيمين في ألمانيا ذكر أن لديه رغبة بزيارة البلد لزيارة أهله بناء على إلحاح ومطالبة أولاده ولكن الزيارة غير ممكنة بسبب منع السفر الصادر بحقه ( الحكومة معتبرتو مجرم ولازم يندك بالحبس ويسألوه كنو ندمان ولي لا).
سيكون لدينا حلقات عن معاناة المغتربين في هذا الشأن، ولكن السؤال الأكثر إلحاحاً هو هل تعي الحكومة أهمية تواصل المغترب وأولادو من الجيل الاول مع البلد؟
هل تعي الحكومة ماذا يعني أن يكون عشرات الألوف من أبناء المواطنيين لا يعلمون عن بلدهم شيء ولم يروه أبدا.
هل تعي الحكومة ماذا يعني أن يكون جد وجدة مقيمين بسوريا ولم يتسن لهم أي من احفادهم الموجودين في عدة دول وبعضهم غامر بدفع الآلاف من الدولارات لتسهيل اللقاء ولم شتات العائلة المتناثرة بين عدة قارات. وهل تعلم الحكومة أن هناك من مرضوا ولم يعد لهم القدرة على الحركة واحتمال اللقاء أصبح شبه مستحيل وأن أغلب المغتربين بما فيهم الموفدون بدؤا يتأقلمون مع خيار البقاء خارج البلد إلى البلد ( هل تدرك الحكومة حقيقية ابعاد هذا الموضوع وكيف سيكون موقف الجيل من السوريين ممن ولدوا وتربوا في بلدان الاغتراب من العيش بالبلد بالمستقبل أو حتى زيارته في المستقبل).
اقرأ أيضا:لماذا يُعامل الموفد على أنه مجرم
طبعاً الحكومة تعبانة ومنهكة وماعم يلتقالها وقت تتفكر بأي شي، الحمد لله انو فقدنا ملكة التفكير لولا هيك كنا بنطلع بنتيجة مفادها إنو الفريق الحكومي عم يلعب Minecraft كل الوقت ولهيك ماعم يشتغلوا شي للناس المقيمة فكيف للمغتربين.
طبعاً آخر سطرين هنن لترطيب الأجواء والمزح ونحن بنعتبر حالنا بنمون على الحكومة وفيه على قولة أبو شملة عتب مو أكتر من هيك ومتأكدين إنو يوما ما راح تقوم الحكومة وتتحرك وتعمل شي ما. بس المشكلة عالتوقيت وعالشي اللي راح تعملوا، بانتظار شو راح تعمل الحكومة وحتى هداك الوقت نستودعكم برعاية الله ونتمنى لكم جميعاً مقيمين ومغتربين من السوريين الصحة والسعادة والعافية وللحكومة اليقظة وأن تصحو قبل أن ننام كلنا نومة أهل الكهف.
صفحة الفيس بوك:https://www.facebook.com/narampress