اخترنا لكمحكي الناس

المهمات الخارجية للواسطات الكبيرة

عادت مشاركة سورية في المؤتمرات الخارجية، كما عاد السماح بصرف اذونات السفر للمهمات الخارجية بالعملات الصعبة، وأصبحت السفرة اليوم على فرق العمل لمدة أسبوع مجدية وذات قيمة، فاذا كانت السفرة لمدة أسبوع تعويضها ألفي دولار يكون التعويض بحدود 16 مليون ليرة سورية، أي ما يعادل راتب موظف 13 عاما لمن راتبه الصافي 100 ألف ليرة، ومن هذا المنطلق الجميع يعتبرها رحلة العمر كونها التعويض المثالي الذي يمكن أن يتقاضاه لموظف في حياته الوظيفية.

عدالة مفقودة

واليوم مع اشتداد الصراع الداخلي للفوز بسفرة، وما نسمعه من واسطات وتلفونات وثرثرة في مؤسسات الدولة والأرقام المطروحة للفوز بسفرة يجعلنا نسأل عن العدالة في تدوير الأسماء، والخبرات وإرسال علامات الاستفهام حول من يتكرر اسمه في السفر، وضرورة تحديد الاستفادة من منحة السفر لمرة واحدة في الحياة الوظيفية، أو كل 5 سنوات، وهنا سيتم تطبيق العدالة وإتاحة الفرصة للجميع، وخاصة من عمل بجد وضحى بأولاده خلال الأزمة وقدم الشهداء والدم .

اقرأ أيضا:وزارة التنمية الادارية نجحت بالبريستيج وسقطت في التنفيذ

البعض يقول أن بعض السفرات يجب أن تكون محصورة بالمدراء أو معاونيهم، أو من هم صفتهم الوظيفية مدير، وهذا الأمر غير مبرر، والجميع يعلم أن المدراء هم القلة الذين يعرفون بالأمور الفنية وعملهم إداري، ومنهم من يربط السفرات بالمشاريع الفنية التي سيتم تنفيذها في البلد، والمفاجأة أن بعض الأسماء التي ترشح إلى هذه الدورات لا علاقة لها سوى بالمنفعة ولا تفهم بالأمور الفنية ، ومن يذهب للتدريب ويشرف على التنفيذ فهم قلة قلية، ومن يسافر بظهر المشروع عشرات الأسماء الأخرى، وقبل الأزمة في سورية كان هناك من يبدل حقائبه في المطار يعود من سفرة ويذهب إلى سفرة أخرى من دون حسيب أو رقيب، أو حتى جدوى من سفرته سوى قبض الأموال.

شلة مستفيدين

ولمن لا يعلم أن جميع العاملين في حقل الإعلام كصحفيين قادرين على تغطية أصعب المؤتمرات كونها مهنتهم، ومن يعمل بالتصوير أيضا، ومن هم في الإدارات الفنية يعرفون بالمشاريع الفنية، ومن هم في التسويق يعرفون بالتسويق، ومن يعمل في البحوث الزراعية أيضا ينطبق عليهم نفس الكلام، وهو ينطبق على جميع مؤسسات الدولة .

اقرأ أيضا:وزير الإعلام يغلق بابه في وجه الصحفيين

اليوم ترك هذه السفرات يتحكم بها قلة تقوم بجمع شلة حواليها وتبيع السفرات وتنتظر التلفونات والواسطات وفي ظل التنمية الإدارية أظن أن هذا الأمر لا يتوافق مع الإدارة الحديثة، ويجب إيجاد تطبيق صغير أو برنامج في المصرف المركزي يمنع صرف تعويض المهمات الخارجية للموظف الواحد أكثر من مرة في العام بالنسبة لمن هم في الصف الاول، أو مرة كل 5 سنوات، وهنا عندما يغيب عامل المنفعة المادي تحضر العدالة، ويغيب شد الشعر والتلفونات والواسطات، وسوف يسافر فقط من يود أن يعمل بصدق، أما ترك السفرات كما هو الواقع حاليا شلة محددة تقوم بالسفر المتكرر، فالأمر سيذهب إلى المزيد من التفاقم والصراع الداخلي للفوز بسفرة مدعومة.

الساعة_25

صفحة الفيس بوك:https://www.facebook.com/narampress/

Visited 12 times, 1 visit(s) today