كل ديك على مزبلتو صياح !!..
حينها تفهم معنى أن تضطر للخضوع لابتزاز وحماقات أشخاص تافهين ضمن مؤسسة ما أو مكان ما
حين يقول جوزيف إيغيبتسكي “من المحزن أن يضطر العاقل لأن يثبت نفسه أمام الحمقى لكن المحزن أكثر أن يضطر للعيش وفق قوانين وضعها الحمقى و من أجل الحمقى” .. حينها تفهم معنى أن تضطر للخضوع لابتزاز وحماقات أشخاص تافهين ضمن مؤسسة ما أو مكان ما .
أنت مجبر على الخضوع
أنت مجبر على الخضوع لابتزاز شخص ما في مؤسسة ما كي تتمكن من استكمال معاملة قانونية .. ابتزاز يتم بموافقة ومباركة كل من هم أعلى منه ضمن تلك “المزرعة” .. أنت مجبر على الخضوع لابتزاز التجار وداعميهم بكل مقاساتهم ودرجاتهم واختصاصاتهم حتى باتوا يحددون لك وب”الصرماية” تفاصيل حياتك اليومية ويقررون عنك ماذا عليك أن تأكل وبأي سعر وفي أي زمن وبأي كمية .
أنت مجبر على الخضوع لقوانين معتمد الخبز الذي يحدد سعر الربطة كما يشاء و لا يهمه من ينتظرون ليلاً في البرد بينما هو نائم والخبز في محله بانتظار أن يستيقظ “الضمير” .. أنت مجبر على الخضوع لابتزاز بعض أصحاب الصفارات على الطرقات ممن يعتبرون أنفسهم شركاء في السرفيس أو أية وسيلة نقل عامة أو حتى خاصة.
اقرأ أيضا: ويلكم ماذا فعلتم بالبلد ؟!!
أنت مجبر على الخضوع لابتزاز المشفى ودفع أجور خيالية كي لا تخسر حياتك أو حياة شخص عزيز عليك .. ابتزاز طبيب يساومك على صحتك ويحاصرك بأجرة معاينة خلال دقائق توازي نصف راتبك الشهري ..ابتزاز بعض أساتذة الجامعات ممن حوّلوا مواد طلبتهم إلى سلع خاضعة لتسعيرة الأبواب المغلقة .. ابتزاز بعض المدرسين ممن حوّلوا مدارسهم إلى مكان لتصدير طلاب الدروس الخصوصية . ابتزاز عامل الصحية و الكهربجي وعامل الاتصالات وعامل شبكة المياه ووو بعدما أصبحت ضروريات يومياتنا رهن أمزجتهم .
أنت مجبر على الخضوع
ابتزاز سائق التكسي أو السرفيس كي تستطيع الذهاب إلى عملك أو العودة إلى بيتك . أنت مجبر على الخضوع لابتزاز ابنك الذي يقارن لباسه ومصروفه بلباس ومصروف أقرانه في الحي والمدرسة والجامعة.
اقرأ أيضا: هل تعلم الحكومة حجم خسائر البلد جراء الحالة النفسية السيئة للناس ؟!!..
صديقي أنت .. لا أحد يستطيع أن يجعلك تشعر بالنقص إلا بمساعدتك .. من الضروري أن تعلم أن العيش في مجتمع تسوده “الزعرنة” و”البطلجة” يعني أنك في مجتمع لا يجيد الحياة .. من الضروري أن يعلم الجميع أن “البطلجة” كما تُسيء لعامة الناس فهي أيضاً تُسيء لهيبة الدولة.
الساعة_25: نضال فضة