انتخاب عريف صف يحدث انقسام بالقرية
استقبل بعض الاسكتلنديون ملكهم الجديد الذي وصل إلى إدنبرا لحضور حفل تتويجه بالهتافات التي ترددت على أفواه العديد من المتجمهرين “لست ملكنا”.
وكان العديد ممن حضروا إلى مكان التتويج يحملون لا فتات صفراء مكتوب عليها لست ملكنا. إلى الآن ولا شيء قد يبدو مثير للإنتباه ولكن الهدوء الذي بقي وسيطر على المكان كان مثيراً، فلم تتعطل مراسم التتويج، ورغم سخط البعض أو بالأحرى عدم محبتهم للملك والعائلة المالكة إلا أنهم عادوا أدراجهم بعض انتهاء يوم التتويج ولم يخلفوا وراءهم أكواما من النفايات ولم يمسسوا ويعبثوا بأي ممتلكات خاصة.
اقرأ أيضا:مخالفة فاقعة في نقابة المهندسين تشغل الحكومة بالمراسلات
رغم حساسية هكذا مواضيع بالنسبة لنا في الشرق إلا أن الفوضى التي يمكن أن تخلفها مباراة كرة القدم لا يمكن مقارنتها بأي رد فعل ممكن أن يقوم به الناس تجاه السياسيين أو من يحكمون البلاد في البلاد الغربية. أسوأ ما فعلوه هو محاولة رشق الملك بالبيض ( بيضتان لم تصيبا الملك). في حين أن الحماس في بعض مباريات كرة القدم قد يدفع المشجعين إلى القيام بتصرفات مشينة وحركات شغب كترك علب الكولا وزجاجات البيرة في الشارع.
اقرأ أيضا:الشغب الجماهيري ينهي مباراة بكرة السلة في حلب
يبدو أن المباريات في بعض الدول الغربية تلقى اهتماماً من العامة وتؤثر بالناس أكثر بكثير مما يفعله السياسيون لدرجة قد تصل إلى حد أن يكون لمحمد صلاح مثلا شعبية تضاهي شعبية العائلة المالكة والأمم المتحدة ومجلس الأمن و رئيس أساقفة كانتربيري. في أغلب بلدان الشرق إذا بدن ينتخبوا عريف صف بدو يصير فيه انقسام بالضيعة وبدن يختلفوا الأهالي ويتخاصموا التلاميذ ويتهم المدير والاستاذ بالتحيز، وإذا بتصير مباراة بين عائلتين من نفس الضيعة أو فخذين من نفس القبيلة راح تكون التبعات قاسية وقد تستمر لأجيال.
صفحة الفيس بوك:https://www.facebook.com/narampress