بعكس توجهات الحكومة .. صالات السورية للتجارة خالية من الدفاتر

دمشق..
في الوقت الذي كان يتحدث به وزير التربية الدكتور دارم طباع عن سيناريوهات اتبعتها الحكومة السورية لتأمين المستلزمات المدرسية بأرخص الاسعار عبر صالات السورية للتجارة، كانت الصالات تصفر خالية من الدفاتر والقرطاسية في مجمع الأمويين بدمشق وفي المجمع المركزي بطرطوس.
ومن خلال زيارة A2Zsyria في وقت سابق ونشر تقرير مصور عن الاهمال في عرض الدفاتر ورميها على الارض، كانت الاستجابة سريعة حيث تم ايجاد بعض الطاولات لوضع القرطاسية عليها، لكن للاسف خالية من الدفاتر باستثناء بعض الدفاتر قياس 200 طبق وغير مطلوبة للطلاب في المراحل الدراسية الأولى .
وعند السؤال عن سبب عدم توفر الدفاتر المدرسية والقرطاسية كان الرد من مسؤولي الصالات ان الدفاتر مفقودة منذ أكثر من 72 ساعة وشاهدنا ووثقنا بالصور الازدحام على الصلات ن دون وجود دفاتر أو حتى خيارات للحقائب أو البدلات والمعروض المتبقي اما مضروب او لا يصلح للاستعمال.
وأمام ارتفاع اسعار القرطاسية في الاسواق، لم يجد فقراء سورية بديلا عن السورية للتجارة، علما أن جودة المواد المعروضة متدنية جدا كونها رخيصة كما ينتظر الفقراء حقائب اليونسف المنظمة التي تدعي حرصهاعلى أطفال العالم، لكنها تقنن ساعدتها للاطفال السوريين المعذبين منذ 10 سنوات ومحرومين من الاستمتاع بطفولتهم، ويستحقون لقب جيل الازمة لما مر على رؤوسهم من مشاهد سرقت طفولتهم .
السورية للتجارة في أسلوب تعاطيها مع الادوات المدرسية تؤكد على ضعف ادارتها التجارية وخبرتها التسويقية وحرصها على المال العام حيث الهدر أكبر من اي نسبة مسموحة وخاصة في قطع النواعم للقرطاسية والسؤال الى متى تبقى اموال الدولة مهدورة من دون حسيب أو رقيب ولماذا اطلاق الوعود وعدم القدرة على تنفيذها ولماذا المكابرة وعدم المطالبة من المنظمات الدولية والجمعيات الخيرية لتوزيع هذه المواد على الطلاب حسب حاجتهم بدلا من هدرها كما هو الواقع.

A2Zsyria