بلد قائم على الكذب مصيره الهاوية
دمشق..
انتشر الكذب في سورية أكثر من الملح اليومي بأنواعه الصخري والبحري والمعالج باليود والكرفس والمدخن والآية، صحيح لكل منهم استخدامه لكن النتيجة المحتمة للإفراط في كمية الجرعة السقوط من ارتفاع الضغط، كما هو حال السوريين نتيجة جرعة الكذب الفائقة والخارجة عن السيطرة والضبط يسقطون في الهاوية .
فمن المنزل الاب يكذب على اطفاله ولم يسمع الى طلباته،م ويقدم المبررات غير المقنعة لهم لان الحكومة تكذب على ابوهم تعده بتحسين حياته المعيشية ولا تفعل ،الى المدرسة فالأستاذ يغش ويكذب على الطلاب ويزور النتائج ويرفع من شان طلاب لا يستحقون ويدمر اصحاب الموهبة وحجته معيشته لا تكفيه وبحاجة الى الدروس الخصوصية ومضطر للهروب من عمله للقيام بأعمال أخرى كون الحكومة تكذب عليه ولم تحسن حاله، الى البقال الذي يغش ويكذب على الزبائن حتى تنفق بضاعته، الى مراقب التموين الذي يكذب على ادارته من اجل ان يؤمن مستقبل اطفاله كون جميع الادارات حوله تكذب فلا خبزة له من دون الكذب .
والى القضاء حيث ميزان العدالة تميل كفتته الى من يقدم الوثائق الاكثر كذبا الى مؤسسات الدولة التي لا تستطيع ضبط الخبرات وكذب التقارير حتى لو وصل قسم اليمين الى ترديده الف مرة في الشعار الصباحي والمسائي، والى القضاة الذين هم في اسوء حال وتلقوا الوعود الكاذبة لتحسن احوالهم ولم يتم، الى المحامين ولهم من صفتهم الاجنبية نصيب والعربية المزيد من اللف وبيع الحقوق، الى القوانين والانظمة وما تحمله من هفوات وثغرات وضعت بعناية للف والدوران والكذب في تطبيق القوانين، الى الرقابة وما تعرفه من حجم الكذب المنتشر فأول درس يعلم للمراقب التفتيشي القانون لا يطبق بحرفيته وعليك ان تكون رحيما وتترك هامش للكذب.
ومن الرقيب الى وزراء الحكومة والوعود والتصريحات وملح الاستمرار في المناصب الكذب ثم الكذب للوصول الى يقين الكذب والى ………… لهون وبس “اخرس”، وخليك عايش جلسة تأمل الكذب الى الاعلام السوري للأسف باع نفسه بحفنات ويكذب في الصباح والمساء وحتى مل اصحاب الاقلام النظيفة من الحكي عن الكذب.
والى رجال الدين وخاصة من ينصبون انفسهم ممثلين العدالة بالكذب والنفاق والى الأطباء الذين باعوا ابيقراط وقسمه والتجار الذين يتاجرون باليمين الكاذب الى المساكين أعضاء مجلس الشعب، الى ان وصل البلد الى الهاوية، هذا حالنا للأسف يعيش فيه الدجال ويموت الشريف فمن ينقذها من ينقذها … صرخات تشتهي الموت ولا ترى هذا المشهد هو بفعل القدر ام الكذب برأيكم سبب ما وصلنا اليه…
A2Zsyria