بين “الخيانة” و “المحاباة”!!
دمشق..
أنتَ تنتقد إذاً أنتَ “خائن للوطن”
أنتَ لا تنتقد إذاً أنتَ ” محابٍ للفساد”
اتهاماتٌ لاننفكُّ نتقاذفها ونتبادلها دائماً بدءاّ من التفاصيل الصغيرة وصولاً إلى كبرى المسائل والقضايا..
عندما أنتقد الفساد وتردّي الوضع المعيشي وعدم إيجاد أو محاولة إيجاد حلول ..وعندما أشير بأصابع الاتهام إلى الفاسدين و تجار الأزمة ومستثمري الحرب .. و إلى شبكة الفساد الأخطبوطية التي تطبق على كل شيء .. أنا أفعل ذلك بدافع حبي لوطني وغيرتي عليه و رغبتي بأن يكون في مصافي الدول المتقدمة.. إذاً فأنا لستُ خائنة له..
وفي المقابل.. عندما أعي وأقدّر أن حرباً شعواء عصفت ببلدي و أنهكت قواه.. دمرت ما دمرت و هجرت من هجرت إضافة إلى العقوبات الدولية المفروضة على مختلف القطاعات.. فألتزم الصمت وأدعو للصبر فأنا لستُ محابيةً للفساد..
لكن.. هل كل “صمت” هو قناعة راسخة!! وهل كل ” سكوت” هو علامة رضى؟!!
خطوط رفيعة جداً تفصل مثلاً ما بين الجرأة و الوقاحة..
القناعة و الخنوع..
الرضى و الخوف..
التسيير و التخيير..
الترغيب و الترهيب !!!
A2Zsyria ايمان موسى