تحويل العمل في المطاحن من النقص إلى التمني
دمشق..
بعد الانجاز الكبير الذي حققه عمال المطاحن في دمشق وتحويل الآلات القديمة من التنسيق الى طاقة طحنية تحول مخزون العاصمة دمشق من النقص والاستجرار من المحافظات الى تحقيق الاكتفاء والوصول الى الوفرة.
عمال المطاحن المحملين بالغبار استقبلوا وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك الذي زار مطحنتي الجولان وبردى بشكل مفاجئ واستمع إلى مطالب العمال وقدم لهم خطة الوزارة لتحويل العمل في المطاحن من حالة الندرة إلى حالة التمني للعمل في المطاحن وذلك من كثرة الحوافز والتعويضات التي سيتم منحها لعمال المطاحن.
الوزير سالم قال للعمال بالنسبة لمكرمة السيد الرئيس جاءت نتيجة اهتمامه ومتابعته الدقيقة لعمال المطاحن وبالنسبة للوزير انتم أهم من الوزير والوزارة تقوم بمجموعة من الاجراءات لتحسين مدخولكم كونكم تعملون في ظروف صعبة على مدار اليوم وكونكم تستنشقون الغبار والطحين .
ومن الاجراءات التي نعمل عليها تعويض الطوارئ، ورفع الحوافز من 10 الى 25 بالمئة، ونعمل على نظام حوافز خاص بالمطاحن، وهناك مادة في القانون تسمح لنا بصرف نسبة 10 بالمئة من الارباح كمكآفات للعمال، وكون المطاحن تعمل وتبيع الطحين بسعر مدعوم فالفرق في الدعم بالإضافة الى زيادة الانتاج والوفورات التي تحققونها سيعتبر وفرا، وقامت الوزارة بمراسلة وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لاعتبار عمل عمال المطاحن من الاعمال الشاقة والخطيرة، وهذا الامر يسير وفق التراتبية الادارية وسيرى النور قريبا، وسيكون عائده على العمال مجزيا .
ووعد الوزير العمال ان يتمنى من يعمل بمطاحن القطاع الخاص العمل في مطاحن الدولة بعد جملة التعويضات التي ستحسن من دخول عمال المطاحن .
وتأسست مطحنة الجولان عام ٩٧٨ والطاقة الطحنية النظرية لها 220 طن/ اليوم بالظروف المثالية، وهي من أقدم المطاحن بفرع دمشق عمرها أكثر من أربعين عاما،ٌ وطاقتها الطحنية الحالية تترواح مابين 180 – 200 طن / اليوم، في حال توافر الظروف المثالية على الرغم من قدمها.
ومطحنة بردى تأسست عام ١٩٦٧ والطاقة الطحنية النظرية لها 200 طن / اليوم في حال توافر كل الظروف اللازمة للانتاج .
بدورهم عمال المطاحن قالوا لمعالي الوزير وكلهم ثقة وأمل كنا مهمشين من 30سنة، وهذ المكرمات والحوافز تعطينا حافزا قويا للعمل، وطاقتنا زادت اضعافا للعمل رغم نقص الكوادر من مهندسين وفنيين وعمال .
A2Zsyria