اخترنا لكمتقارير خاصة

تناقض فظيع تعيشه وزارة المستهلك

دمشق..
حالة من التناقض الفظيع التي تعيشه وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، فمن جهة ترفع سوق المرسوم 8 والعقوبات المشددة بوجه التجار مع التهديد والوعيد واقسام اليمين والنظرة الشامتة والعابسة بوجه التجار، ومن جهة أخرى بالرغم من الانخفاض الكبير لسعر الصرف وتحسن قيمة الليرة تقوم الوزارة جهارا نهارا برفع اسعار بعض المنتجات والخدمات لكبار التجار كالاسمنت وأجور النقل ضمن البولمانات .
ففي الوقت الذي يجلس فيه وزير التجارة، اما التجار ويسمع منهم الهواجس المحقة من ناحية ان اصلاح تراكم أخطاء عشرات الاعوام لا يتم بين يوم وليلة، خاصة لا يوجد بنية تحتية لتطبيق مشروع الفوترة التي تسعى الوزارة الى تطبيقه وتعترض عليه التجار .
نظام الفوترة سيكون المخُلص لخزينة الدولة في جباية الاموال، وسيرقي العديد من التجار من ارباح الدخل المقطوع الى الارباح الحقيقية، كون من لديه دخل اكثر من مليون ليرة ينتقل الى الشريحة الاعلى، لكن هذا لن يضبط الاسواق ولن يحل المشكلة القائمة مع هذه الارتفاعات المتتالية في الاسعار .
على الوزارة ان تدرك ان خطر التهريب يوازي خطر عدم الالتزام بالاعلان عن الاسعار، وان رفع الاسعار دون مبرر قانوني أخطر على الوزارة من الرجل الريفي الذي يعرض بيضاته في الاسواق من دون تسعيرة، وان عدم توفر المحروقات لن يلغي التجارة الحرة به، وان الدولة تعلم جيدا ان عدم توفر المحروقات عبر الذكية وتوفره في السوق السوداء بعلمها ومعرفتها لن تستطيع محاسبة التجار على رفع اسعاره،وهو يدفع اجرة النقل مع ثمن 3 اضعاف المحروقات في السوق السوداء .
حالة من التناقض الفظيع التي تعيشه الوزارة ونامل ان تصل الى بر السلامة قبل انفصال القائمين على التطبيق عن الواقع ويختلط الحابل بالنابل.

                                                                                                                                                      A2Zsyria

Visited 7 times, 1 visit(s) today