جدوى اقتصادية وهمية لقروض المسرحين ب ٢٥ الف ليرة
دمشق..
مع بدء استقبال طلبات المسرحين للحصول على قرض من دون فوائد بدأت المنغصات تظهر وتجار المكاتب يستغلون اصحاب الحاجة للحصول على المزيد من المال دون مراعاة لمن ناضل وقاتل وخسر شبابه ومستقبله نتيجة فروقات العملة ولمن خسر قطعة من جسده بالنسبة للجرحى والمنتج اليوم المعروض للتجارة الجدوى الاقتصادية .
التعليمات التنفيذية للقرض حددت ملء استمارة وتقديم دراسة جدوى مبسطة او ما يعرف بالدراسة المالية للمشروع، وهنا تبدا رحلة المعاناة الدراسة غير مطابقة وليست ذات جدوى، والحل بسيط جدا مكتب خاص يقدم دراسة واحدة ومشروع متكرر لجميع المتقدمين مقابل ٢٥ الف ليرة سورية على ورقة مطبوعة ومقبولة سلفا كونها من جهة مباركة بالنسبة للقائمين على القرض.
والغريب في الامر ان التعليمات حددت جدوى مبسطة فهل يوجد جدوى اقتصادية لمشروع مبسطة وغير مبسطة ومن يحدد درجة بساطتها، كون الجميع يعلم ان القرض ممنوح لفئة محددة وبشروط محددة وظروف محددة، وعرقلة المسرحين في الحصول على القرض من اجل دراسة الجدوى وعدم قبولها الا من مكاتب خاصة يستفيدون منها دون رقيب او حسيب فهو قمة الظلم والاهانة .
من حق الجهات الممولة الحصول على الضمانات والكفالات اللازمة، ومن حقها ايضا الوصول الى جميع البيانات اللازمة عن المقترض، ومن حقها ان يكون التمويل لمشاريع، لكن ليس من حقها او حق القائمين على صندوق المعونة اخذ وجلب طالب القرض اكثر من مرة والزامه على تبديل الاستمارة وتقديم جدوى اقتصادية لا تكون مقبولة الا من مكتب خاص ينسق معهم لتقاسم الحصص.
المضحك في الامر كما ورد الى A2Zsyria ان احد المشاريع كان دراسة جدوى اقتصادية “دراسة مالية للمشروع” لبيت بلاستيكي تبين التمويل المطلوب لتأمين مستلزمات مشروعه فتم رفض بعض البنود من شبكة تنقيط وخيوط على اعتبارها ليست من مستلزمات الانتاج … يا جماعة الخير ٥ مليون ليرة لا تكفي لإنشاء بيت بلاستيكي مع استصلاح ارضه وتأمين المستلزمات والمياه فعن اي جدوى يتحدث صندوق المعونة وعن اي تساهل عندما يحدد جدوى بسيطة ..
في النهاية نقول ان هذه الشريحة من الشباب ضحت وتستحق الاحترام والتقدير وتقديم فتات القروض لها يجب ان يكون بطريقة مدروسة ولائقة تحترم تضحياتها وان يمنع استغلالها تحت اي بند كان .
A2Zsyria