اخترنا لكممواضيع ساخنة

جمع القمامة نبوعة فساد لرؤساء البلديات

دمشق..
من يتابع ملف النظافة في البلديات، يجد أن رئيس البلدية يحتكر ملف النظافة لوحده “على الرغم من تفاهة الملف، ويمكن أن يديره أي موظف فئة ثانية في البلدية”, لكن من ينظر إلى الذهب الذي يدره هذا الملف يقول أن نبوعة القمامة يومية ولا تنضب، وكلما تراكمت القمامة في الأحياء كلما نهل رؤساء البلديات من النبوعة، وهذا النبع يروي المحتاج ويفيض دون سؤال أو جواب، أو حتى رقابة أو تدقيق , فقط سجلات واستمارات تسجل معلومات، ولا أحد يدققها أو ينظر اليها، ولو كان هناك من ينظر اليها كانت جفت، لكن للأسف غزارة “نبوعة القمامة” في ازدياد.
فمثلا جولة سيارة القمامة يومياً تستهلك مازوت وزيت وصيانة وغيرها، وإذا نامت ثلاثة أيام من دون جولة وتم تسجيل الجولات , من يراقب هذا الهدر؟، وهل عرفتم لماذا تتكوم القمامة في الأحياء والشوارع ؟، والجميع يعلم أن فواتير الصيانة والصرفيات مشكلة من رئيس ومحاسب البلدية، والاثنين يأكلون سوا ويخرجون سوا وبعض المحاسبين في البلديات أقوى من رؤساء البلديات..
صحيح أن الواقع شحيح اليوم ولا يوجد خيرات ولا مازوت كثيراً كما هو الحال في أيام الوفرة، لكن الواقع يقول إن نبوعه الهدر يجب أن تتوقف، وتتحول إلى الصالح العام بدلاً من توجهها إلى جيوب بعض الناس.
تفاصيل العمل في البلديات بحاجة إلى ضبط وتوزيع المهام بين جميع العالمين في البلدية، وعلى رئيس البلدية الإشراف فقط على عمل الفرق أو اللجان، وليس من مسؤوليته حصر ملف النظافة فيه ولا أحد يعلم عنه شيئاً ، كما ليس من مسؤوليته حصر بيع الفضلات وتعديل المخطط التنظيمي بحضرته، كون التعديلات تصب في صالح أشخاص محددين يدفعون عشرات الملايين اليوم على حساب ضرر المال العام وبعض الناس .
صحيح أن من يقوم بتوزيع المخصصات للبلديات له حصة، وهناك حلقة فساد كبيرة والمخصصات لا تصل كاملة، لكن بالمقابل للبلدية حصة خاصة، وما يصل للمواطن من حصص هو بقايا من حصص متقاسمة، لذلك فإن ضبط عمل الجميع بحاجة إلى تعاميم وتوجيهات تكون عامة على جميع البلديات، ورقابة صارمة، ومتابعة يومية للصرف من خلال منصة الكترونية تدخل المصاريف عليها، و مدققين يتابعون صدق الأرقام المصروفة ..عندها ينضبط العمل ويسير بالاتجاه الصحيح لصالح الخزينة .
هناك من يتحجج إن راتب رئيس البلدية لا يكفيه ثمن ضيافة صحيح، ويجب أن يكون له راتب مقابل تفرغه يكفيه وبالمقابل نظام صارم على عمله، وبالتأكيد إن صرف مليون ليرة راتب وتعويض رئيس بلدية ستحصل الخزينة إذا لم يسرق عشرات الملايين شهرياً وبدلاً من توجه المال إلى نبوعة الفساد سيبقى في الخزينة, فهل عرفتم لماذا يتمسك رؤساء البلديات بالقمامة؟!! .

الساعة_25 :

Visited 10 times, 1 visit(s) today