اخترنا لكمحكي الناس

حرمان عشرات آلاف العائلات الفقيرة من المساعدات لهذا السبب

بعد الحرب في أوكرانيا حولت المنظمات الدولية التي كانت ترسل المساعدات الإنسانية إلى سوريا نسبة 40 بالمئة من هذه المساعدات الواردة إلى أوكرانيا، في رسالة إلى أن المساعدات الإنسانية الخارجية الواردة عبر المنظمات الدولية إلى سوريا يمكن أن تتوقف في أي لحظة.
وبناء على هذا التخفيض شطبت الجمعيات الخيرية في سوريا بحسب مصادر “سونا نيوز” عشرات آلاف المستفيدين من المساعدات، بحجة تقنين إيصالها، وخاصة بعد فترة الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا في 6 شباط الماضي.
وزادت المدة التي تحصل عليها الأسر من المساعدات من الشهرين إلى ثلاثة أشهر، وفي بعض الأحيان تجاوزت أربعة أشهر، وبعض الأسر لم تصلها المساعدات ومنهم مازال بالانتظار.

ومن الفئات التي تم حرمانها من المساعدات بحسب الأرملة أم سعيد في شكوى لموقع “سونا نيوز” الفقراء الذين لا يملكون أي معيل، وهناك بعض العائلات المستورة ولديها عدة مداخيل وبقيت تأخذ المساعدات.
وقالت أم سعيد: تم شطب اسمي وأنا أرملة وليس لدي راتب أو معيل، ولدى مراجعة الجمعية التي كنت أحصل على المساعدة عن طريقها أرسلوني إلى مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل في حمص لتقديم الاعتراض على شطب أسمي كون ليس لدي معيل وأنا أرملة، فتقدمت بطلب اعتراض وما زلت أنتظر. الحرب في أوكرانيا
ومن الفئات الأخرى المعاق علي تم شطب اسمه من الهلال الأحمر العربي السوري علما أن جيرانه من المرتاحين ماديا ولديهم رواتب وسيارات لم يستخرجوا وما زالوا ويأخذون المساعدات بشكل منتظم.

زوجة الشهيد أم لأربعة أطفال تقول منذ أربعة أشهر لم أحصل على المساعدات، وبعد السؤال أخبروني أن هناك قوائم جديدة للتوزيع واسمي ليس من ببينهم ولم أبحث عن السبب.
موقع “سونا نيوز” تواصل مع مدير في الشؤون الاجتماعية والعمل في المحافظات حيث قال إن الحذف تم من المنظمات كونه هناك تخفيض في الكميات الموزعة، وبناء عليه تم تخفيض عدد الأسر، وهناك الكثير من الأسر التي ليس لديها أي معيل وهي من أسر الشهداء، ومن ذوي الإعاقة تم حرمانها. الحرب في أوكرانيا

مشيراً على أنَّ العدد المقدر من الذين تم حرمانهم في محافظة حمص لوحدها بحدود 40 ألف أسرة تم شطب قيودها، وهناك مئات الاعتراضات على هذا الشطب لكن في النهاية على الأسر أن تتحضر إلى اليوم الذي تعلن فيه هذه المنظمات إيقاف إرسال المساعدات إلى سوريا كون مهمتها تكون انتهت مع انتهاء الحرب، وهذه المنظمات مكلفة بمهام أخرى في دول أخرى، وهناك جبهات مشتعلة ومشردين من الحروب أو من الأمراض والأوبئة أو من الظروف الجوية ومن واجبها رعايتهم. الحرب في أوكرانيا

المواطنون بدورهم لم يتقبلوا بعد هذه الفكرة، ومنهم من يقارن نفسه بأقاربه وجيرانه الذين يحصلون على المساعدات وهم في حالة مادية جيدة، والسؤال على أي أساس تم شطب هذه العائلات الفقيرة وترك أصحاب العقارات والسيارات يتقاضون السلل والمساعدات، أليست جميع المعلومات متوفرة لدى وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، وهل هي عاجزة عن توزيعها عبر البطاقة الذكية، وتحديد الحالات الأشد فقرا أو التي لا معيل لها، أو من هم من ذوي الإعاقة.

على ما يبدو أن هذا الملف يحمل ما يحمله من علامات استفهام، ولا مصلحة لدى القائمين عليه من أتمتة عملهم وتوزيعه عبر البطاقة الذكية، والكشف عن المدخلات والمخرجات ومطابقة المعلومات.
حرمان آلاف العائلات الفقيرة يجب أن يتم مراجعة هذا القرار ومنح الفئات التي لا تملك معيل المساعدات الإنسانية وغربلة الأغنياء من الاستفادة لصالح الفقراء، والنظر إلى التوزيع من باب الإنسانية وليس من باب الواسطة والقرابة!

سونا نيوز

 

Visited 17 times, 1 visit(s) today