زكاة الأموال لا تدفع بالبروظة

دمشق..
حضرت 250 شركة في مهرجان رمضان الخيري بمدينة المعارض القديمة بدمشق، وأشيع ان التخفيضات التي ستقدم ستكون عبارة عن زكاة أموال الشركات، ومع قدوم وفد رسمي من المسؤولين وكبار رجال الاعمال، قامت احدى الشركاات التي حجزت جناحها على شرفة نهر بردى بعرض الزيت وبيعه عند وصول الوفد الى استاند الشركة للايحاء أن الشركة تقدم الزيت بسعر مدعوم، وما قدمته الشركة لا يتجاوز عدد محدود جدا من عبوات الزيت بسعة ليتر واحد، وعبوات بسعر 4 ليترات لم تبيعهم بحجة أن هذه العبوات للعرض فقط، ومن المضحك المبكي ان هذه الشركة وضعت سعر الليتر ب 12 الف ليرة، وكانت تبيعه ب 13 ألف ليرة في محاولة الايحاء بأنها تقدم منتجات بسعر رخيص أمام وسائل الإعلام والمسؤولين .
ما نود قوله من دون طول سيرة أن زكاة الاموال ياسادة لا تدفع بالبروظة، وأن من يريد أن يقدم العروض ضمن مهرجان مخصص لشهر رمضان ورسائل تصل بالطول والعرض أن البيع بسعر التكلفة على الشركات أن تبيع حقا بسعر التكلفة، لا ان تقدم العروض الترويجية على انه البيع بسعر التكلفة، أو بالحد الأدنى البيع بسعر جملة الجملة ما يعني كسر حلقات وساطة ب20 بالمئة وهذا للأسف لم يحدث.
وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور محمد سامر الخليل لم يخجل من التجار، ومن خلال تصريحات صحفية دعاهم إلى تخفيض الأسعار أكثر كونه يعلم ان التجار لم تستورد، وهذه البضاعة موجودة في مستودعاتها، وحققت أرباحا طائلة، وعليها تخفيض أسعارها كون للمهرجان رمزية معينة
وكل ما أشيع عن وجود دوريات مشتركة من التموين وغرف التجارة لمراقبة الأسعار على انها أخفض من الأسواق يجب على المسؤولين التفريق بين العروض وشراء أكثر من قطعة، وبين ثمن القطعة، وعليهم الالتزام بالتخفيض 20 بالمئة كما يدعون بتقليل حلقات الوساطة حلقتين، وكل قطعة ثمنها الف ليرة يجب ان تعود الى سعر 800 ليرة، عندها نقول لكم نعم ان هذه التخفيضات زكاة عن اموالكم، وعدا عن ذلك نقول إن زكاة الاموال لا تدفع بالبروظة .

A2Zsyria