زيادة رواتب السوريين بين الأمل والخوف
خاص-
زيادة رواتب السوريين بين الأمل والخوف .. مع إعلان بعض وزراء حكومة الإنقاذ في سوريا النية لزيارة رواتب العاملين في الدولة في سوريا بنسبة 400 بالمئة بدأ الأمل والفرح يدخل إلى قلوبهم لكنه سرعان ماغادرها، واحتل الخوف والحذر والترقب .
الفرح بالزيادة الجديدة مطلوب من قبل الجميع، والشعب السوري بأمس الحاجة، والجميع يعلم وبالأخص فئة الاقتصاديين أن سوريا لديها موارد تكفي ضعفي عدد الشعب السوري، ومن شأنها أن تجعله يعيش ببحبوحة، وتقضي على حالات الفقر والعوز، وترفع مستوى خطر الفقر درجات إلى الأعلى ليصبح أكثر من 200 دولار أمركي في الشهر.
زيادة رواتب السوريين
بينما المخاوف بدأت مع ما أشيع دون أن يتم نفيه أو التعليق عليه من تسريح من وصل إلى 25 عاما من جهة، وتوقيف رواتب العسكريين حتى المتقاعدين منهم قبل وصول المخلوع إلى الحكم، وهذا الأمر في حال تم ستكون الحكومة المقبلة أمام كارثة حقيقية كون التأمينات الاجتماعية قامت بقطع رواتب العسكريين ولديهم وثائق بذلك، ومن حقهم القانوني الدولي الحصول على تعويض، وعلى الراتب التقاعدي لمن يستحق، وصرف هذه المبالغ اليوم وسط الخزينة المصفرة ضرب من الخيال، وعدم صرفه سيثير ثورة جياع.
المخاوف الأخرى بدأت مع طلب الانضمام إلى تطبيق “شام كاش” لجميع العاملين في الدولة من دون أن يدعم التطبيق التعامل بالليرة السورية، وأكثر من 90 بالمئة منهم يقبضون وفق البنوك السورية المعتمدة وبالليرة السورية، وهذا ما يطرح الأسئلة المفتوحة من دون اجابة.
المخاوف من نسبة زيادة الرواتب
وأكثر المخاوف الأخرى التي تتصدر المشهد اليوم هو طلب تعبئة استمارة الكترونية للموارد البشرية، علما أن السجلات موجودة لدى المؤسسات وهي مؤرشفة ومحفوظة، والغاية من هذه الاسستمارة هل هو التخلي عن بعض الأسماء؟ أم تخفيض عدد العاملين في المؤسسات، أم لهم مآرب أخرى، كل ما سبق سرق فرحة التصريحات بزيادة الرواتب بهذه النسبة الكبيرة، بينما عين الناس كانت على زيادة 100 بالمئة.
في كل الأحوال قرار الزيادة يحتاج إلى ميزانة مستدامة لدفع المرتبات، وقرار ضخ سيولة كبيرة في الأسواق إذا كانت بالليرة السورية علينا قياس التضخم القادم، وإن كانت بالدولار الأمريكي علينا أن نسأل من أين، وأن كانت بالليرة التركية يبقى السؤال الأكبر ؟!
A2Zsyria
صفحة الفيس بوك :https://www.facebook.com/narampress