اخترنا لكمتقارير خاصة

سؤال 20 مليون سوري للحكومة ماذا يجري .. يستحق الإجابة

دمشق..

مع انطلاق اعمال الحكومة الجديدة في سورية، بدأت الازمات المتعاقبة والمتتالية تظهر امام الشعب السوري، من ازمة الخبز الى البنزين الى الحرائق والعودة للمدارس وحرمان طلاب الحسكة من التعليم، وعاد مشهد الطوابير والانتظار والهم يخيم على قلوب السوريين المتعبة اصلا من ١٠ سنوات من الازمة .

الانفراج الحاصل في تراجع الاصابات بوباء كورونا لم يترك الارتياح الملموس كون الناس تبحث عن لملمة احتياجاتها باقل ذل ممكن، تاركين الاجراءات والاوبئة خلف ظهورهم ويشتهون الموت الرحيم على هذه المعيشة المقيتة التي وصلنا اليها دون مبررات معروفة .

سورية لم تشهد هذه الازمات من قبل، ولماذا ظهرت جمع هذه الازمات في هذه الفترة بالتحديد ومن المسؤول عنها، ولماذا لم يوضح السادة في وزارة النفط اسباب الازمة ؟ ….ولماذا هذا الصمت ؟ الا يستحق المواطن الذي صمد ولديه الاستعداد للصمود مدى الحياة ان يعرف ماذا يجري؟..

ماذا يجري .. جواب بسيط على سؤال 20 مليون سوري يمكن ان يخفف من حدة الأزمة، ويمكن أن يجدول الشعب السوري أعماله على أزمة طويلة المدى يتخلى عن سيارته يتجه الى الدراجة الهوائية يجدول اعماله التسويقية يقوم بالحجر الذاتي يبرمج عكله على مخصصات 20 ليتر بنزين في الشهر، اي سيناريو موجود لدى الحكومة تطرحه سيتقبله المواطن بكل رحابة صدرـ اذا كان لديها الرغبة في رفع اسعار المشتقات النفطية فلتفعلها بكل سرور، المهم الانتهاء الفوري من مشهد الذل واحترام كرامات الناس نساء وعجزة يقضون نصف يومهم بالانتظار على الدور وفي الشوارع .

المشكلة الحالية على ما يبدو من الصمت الحكومي ليس حلها ضمن المستطاع وفي وقت قريب والأزمة مركبة من شقين؛ خارجي وداخلي، لكن في كلتا الحالتين، فإن الغموض سيد الموقف، ولم يصدر عن المسؤولين الرسميين ما يجيب عن أسئلة المواطنين المنتظرين في طوابير أمام محطات الوقود.

وزارة النفط كحل إسعافي خفضت كمية التعبئة المسموح بها للسيارات ما اسفر عن ازدياد شديد في الطلب وازدياد عدد باعة غالونات البنزين بسعر السوق السوداء الليتر ب 1500 ليرة وذلك تحت مرأى من المسؤولين الذين لم يتخذوا أي إجراء لقمع هذه الظاهرة.

مؤشر سعر الصرف الى الانخفاض وليس هو المتهم بكل ما يجري، واليوم الحكومة مطالبة بالعمل وابتكار الحلول الجذرية وتنظيف مؤسساتها من الإدارات المترهلة وغير الفاعلة، ولا تتحمل المسؤولية وتعمل إداراتها على اللف والدوران والهدر وتتبع القاعدة اذا اردت البقاء في منصبك عليك ان لا تعمل ولا تبدع، فقط وقع البريد وراقب دوام الموظفين والانتاج في آخر همه.

ماذا يجري يا حكومتنا العظيمة سؤال 20 مليون سوري سؤال يستحق الإجابة ؟

A2Zsyria

Visited 13 times, 1 visit(s) today