سوق النظارات مصاب بقصور الرؤية
ارتفع سعر معظم البضائع التي تدخل في مجال البصريات من نظارات طبية وشمسية وعدسات بلاستيكية وعدسات لاصقة وتغطية عدسة واكسسوارتها بشكل جنوني في الأسواق، والأرباح تتعدى المئات في المئة، ويعمل أصحاب هذه المهنة وكأنهم أصحاب تجارة مخفية.
وبحسب ما رصد مراسل “سونا نيوز” يصل سعر العدسات الطبية الى 70 ألف ليرة كما يتراوح سعر الإطار لنظارة أطفال بين 35 و65 ألف ليرة بحسب نوعه وجودته، وكما يعلم الجميع أن الاطفال التي تحتاج إلى نظارات طبية تستهلك الكثير من العدسات والإطار نتيجة تعرضها للكسر بسبب الاستخدام.
وبالنسبة للنظارات الشمسية التي أصبحت حاجة ملحة لدى غالبية المرضى الذين يعانون من حساسية أو من يقوم بأعمال جراحية أي وجودها مطلوب بشكل طبي وأساسي بالإضافة إلى استخدامها من قبل غالبية الشعب السوري، وسجلت ارتفاعات قياسية في الأسعار غير مسبوقة، ويتراوح سعر النظارة الشمسية على البسطة بـ 25 ألف ليرة وفي المحلات الراقية تصل إلى مليون ليرة.
أحد أقدم محال البصريات في محيط سوق الحميدية بدمشق يعلن عن نيته إغلاق المحل وترك المهنة، وعند سؤاله عن السبب قال لا يوجد بضاعة في الأسواق، وكما تلاحظ الرفوف فارغة وغير مسموح استيراد النظارات ومتمماتها كيف سنعمل، ونحن غير قادرين على تلبية رغبات الزبائن حيث الأطفال يكسرون الاطارات بشكل مستمر، وهناك نوعيات جديدة حول العالم ضد الكسر وغير قادرين على الاستيراد وتلبية طلبات الزبائن فما هو مبرر وجودنا في المهنة.
ويرى أحد المستوردين فضل عدم الكشف عن اسمه “لسونا نيوز” أن معظم البضائع التي تختص بمجال البصريات من نظارات طبية وشمسية وعدسات بلاستيكية وعدسات لاصقة تستورد من الصين، واليوم مع ايقاف الاستيراد هناك بعض البضائع تدخل من دول الجوار بشكل غير نظامي، والنقص اليوم في المواد أصبح واضحا على رفوف المتاجر التي تعمل في مجال البصريات.
وبحسب مصادر سونا نيوز هناك وساطة تقوم بها غرفة تجارة دمشق مع وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية من أجل أن يتم السماح باستيراد النظارات الطبية ومتمماتها كونها حاجة طبية، ولا يوجد بضاعة في البلد، وهناك بعض البضاعة التي تدخل بشكل تهريب وترفض بعض التجار التعامل معها أو وضعها في محلاتها.
وما هو ذنب المواطن حتى يدفع ثمن النظارة عدة أضعاف سعرها الحقيقي والحجة لا يوجد بضاعة وممنوع الاستيراد.