شكران مرتجى بدها تصلي في الأقصى!
«نعيش في عالم مجنون، كل شيء فيه متوقع الحدوث، لكن على ما يبدو هناك تفاصيل تبقى خارج الحسابات». بهذه العبارة تفتتح شكران مرتجى كلامها معنا، وتضيف «اعتدنا على الحزن والانكسار، خصوصاً قبل أيام عند حدوث مجزرة «الكلية الحربية» في حمص. الوضع كان محبطاً وقاسياً، بالنسبة لي شعرت وكأنني واحدة من أهالي هؤلاء الطلّاب، كإحساسي تجاه كل ما يحدث في سوريا. وفي اليوم التالي أيّ السابع من تشرين الأول (أكتوبر)، كان يصادف ذكرى ميلاد والدي، الذي اعتدت الاحتفاء به سنوياً بمنشور على حساباتي لكن قررت مسبقاً أنني لن أكتب شيئاً بسبب الحداد. ولأن الشأن العام ينعكس علينا، فلم يعد هناك فسحة للأشياء الخاصة مهما صغرت».
وتضف الممثلة «فجأة تسيّدت فلسطين المشهد. للوهلة الأولى خيّل لنا أنه مجرّد فيلم أو ربما تكون ومضة وستغيب بعد قليل. لكن الأمر كان أكبر من الحلم. ولشدّة انهزامنا خلال سنوات تضاءلت أحلامنا، وبقيت أوطاننا في قلوبنا. فلسطين وجعنا الكبير، وسوريا كذلك. هكذا، كانت تقاطعات الألم بين الوطن الأم والوطن الذي ولدت وتربّيت فيه».
وتختتم مرتجى «أنا من غزة وفي يوم ميلاد أبي تحقق الفتح المنتظر منذ زمن بعيد. والأكيد بأن الثمن باهظ، لكن كان حدث يثلج ولكم أن تتخيلوا فرحتي بأبناء سوريا المكلومة وهم ينثرون حبّهم ويعبّرون عن انتمائهم. لم أعرف أنني فلسطينية إلا بعد أن تفتحت عيوني على محبّة سوريا. البلدان والشعبان: قصّة حب لا تنتهي. قريباً سنصلي في الأقصى، وأزور قبر جدي وجدتي في غزة، ربما الأحلام خلقت لتتحقق فعلاً».