Uncategorizedاخترنا لكمسوشيال ميديا

طبيبة سورية بعفوية صادقة تختبر وزارة الداخلية

خاص- 

في مشهد يبدو مأخوذًا من كوميديا سوداء، وجدت طبيبة سورية نفسها في مطاردة بوليسية لا تليق إلا بأفلام الأكشن ذات الميزانية المتواضعة.

ولكن بدلًا من عصابة خطيرة أو مشهد مداهمة هوليوودية، كان أبطال القصة عناصر شرطة قرروا، فيما يبدو، أن وظيفتهم الرسمية تتضمن لعب دور رجال الظل خلف سيارات السيدات.  

الطبيبة، التي لم يكن لها سوى رفاهية القيادة في شوارع “حلب”، لم تتوقع أن تتحول نزهتها البسيطة إلى درس حيّ في أصول الملاحقة الشرطية غير المدونة وتضع وزارة الداخلية أمام اختبار حقيقي  كيف ستتعامل مع هذه القصة الموثقة ومع سيدة مستقلة لا علاقة لها بالحرب.

إذ لاحظت أن هناك سيارة تطاردها وتشعل الأضواء التحذيرية خلفها، قبل أن يتضح أن المطارِدين هم رجال يفترض بهم أن يسهروا على أمن المواطنين، وليس العكس!  

كيف سيكون رد وزارة الداخلية

ورغم أن بعض أفلام التشويق تنتهي بمطاردة محتدمة، فقد اتخذ هذا المشهد منحًى أكثر عبثية عندما تحولت الحوارات إلى تلطيشات وإهانات مجانية على طريقة “الضيف الغريب الذي لم يحجز مسبقًا”، حتى وصل الأمر إلى تهديد صريح بـالتخلص منها قريبًا.  

اقرأ أيضا: تشابه الأسماء.. رعب الداخلية ينتقل إلى المالية

وكأن الأمر يحتاج إلى المزيد من الإثارة، أشار أحد العناصر إلى أنه يفضّل إعادة ترتيب المشهد عن طريق تحطيم هاتف الطبيبة، على اعتبار أن تسجيل الواقعة ليس ضمن “قواعد اللعبة”.

لكن اللافت في كل هذا، هو أن الموقف لم يكن مزعجًا بقدر ما كان مستفزًا، فهي تساءلت في منشورها: كيف يمكن أن تُهان من قبل سيارة تحمل شعار الدولة؟  

حدث في شوارع حلب

ورغم أن الطبيبة لم تعمم تجربتها على جميع أفراد الشرطة، فإنها شددت على ضرورة محاسبة من يستغل منصبه لأغراض لا علاقة لها بحفظ الأمن. 

وفي هذه الأثناء، تفاعل روّاد مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع مع الواقعة، مقدمين نصائح عملية، أهمها: رفع شكوى رسمية، لأن العدالة يجب أن ترتدي زيها الرسمي، لا أن تتخفّى خلف أضواء سيارة مجهولة.  

في النهاية، لم يصدر أي تعليق رسمي حول الحادثة، مما يعني أن المشهد الأخير في هذه القصة لا يزال مفتوحًا بانتظار رد فعلي يختبر وزارة الداخلية وضعها أمام مسؤولياتها في كبح التصرفات الفردية الخاطئة.

A2Zsyria

صفحة الفيس بوك :https://www.facebook.com/narampress?locale=ar_AR  

Visited 36 times, 36 visit(s) today