اخترنا لكمسيليكونيات

في عصر التحول الرقمي… طلب الحضور للمصارف لفتح حسابات بنكية !!

في عصر التحول الرقمي الذي بدأ منذ عام 2009 في سورية، واليوم بعد 15 عاما نطلب من أكثر من مليوني سوري الحضور إلى فروع المصارف من أجل فتح حسابات بنكية .

أنا لا أستوعب ما هي مبررات هذه الخطوة، إذا كانت البيانات الشخصية لدى جميع حاملي البطاقة الذكية موجودة لدى الحكومة، وإذا كانت البنوك دفعت مؤخرا مئات آلاف الدولارات ثمن أنظمة بنكية متطورة، وإذا كان التسديد حصرا عبر الدفع الالكتروني، لماذا لا يتم وضع نوافذ الكترونية يتم تعبئة الاستمارات من قبل المواطنين من أجل فتح الحسابات عن بعد بدلاً من الحضور، وتحريك مليوني مواطن من الريف البعيد والقريب من أجل فتح حسابات، وإيجاد منافع لفئات أخرى، وخاصة أن الغالبية من الناس الذين لا يملكون حسابات هم من كبار السن والمعترين، وهذه الخطوة من شأنها زيادة الأعباء عليهم.

عصر التحول الرقمي

في عصر التحول الرقمي هل عجزنا عن إيجاد منصة شبيهة بمنصة جوازات السفر لدى البنوك لفتح الحسابات، ويبقى توزيع البطاقات يكون بشكل مرن من دون أعباء اضافية.

الأمر الأخر المستغرب طيب إذا كانت البيانات لدى الحكومة موجودة كاملة لدى البطاقة الذكية، مالذي يمنع من فتح الحسابات للجميع من قبل المصارف المختصة وتفعيل الحساب لدى تسديد قيمة الحساب بالدفع الالكتروني، ومن ثم استلام البطاقة .

اقرأ أيضا:في رفع الدعم عن بعض الشرائح دون دراسة .. كأنه قرار قراقوشي بمفعول فوري

استنفار المصرف المركزي والمصارف الأخرى حتى وقت متأخر براتب فرنكات أتوقع أن هذه الأمر ليس في صالح البنوك، ولا المواطنين، ولا الموظفين، وعبارة عن أعباء اضافية غير مبررة تدل على أن من يقود التحول الرقمي في سورية لا يزال متمسك بصورة الهوية وكتابة الطلب يدويا ووضع الطوابع عليه.

تكلفة فتح الحساب

إذا كانت تكلفة فتح الحساب 15 ألف ليرة كما تروج البنوك فليكن الرسم 20 ألف ليرة، ولا تلزموا الناس الحضور إلى المصرف من خلال تعبئة الاستمارات الكترونيا، وإذا كانت البنوك عاجزة عن ذلك يمكن إلزام القصة إلى شركات خاصة ومتخصصة من شأنها تعبئة الاستمارات عبر نظام المصرف من دون الطلب من مواطن الحضور من قريته إلى فرع المصرف ودفع 15 ألف ليرة تكلفة تنقل ناهيكم عن أعباء التنقل لكبار السن.

الحل الأمثل لفتح الحسابات

لو سألت الحكومة المختصين والجامعات والشركات الخاصة والمبرمجين عن الحل الأمثل لفتح الحسابات، لكان الخيار حتما مختلف عن الخيار التي اتخذته بالطلب من الناس الحضور إلى فروع البنوك، ولتم إنجاز العمل بأقل وقت ممكن، ومن يتحدث عن ضغط الشبكة نقول أين الحوسبة السحابية؟ وأين المساحات المحجوزة من أجل اصدار نتائج الثانوية؟ جميع المبررات مرفوضة، وخيار الحكومة غير سليم ويعكس الفكر الضحل في التحول الرقمي.

خط أحمر

صفحة الفيس بوك :https://www.facebook.com/narampress/

Visited 103 times, 1 visit(s) today