اخترنا لكمحكي الناس

لقاحات الأنفلونزا في مسلسل مكسيكي لوزارة الصحة

دمشق..
إلى السيد وزير الصحة ومدراء الصحة في المحافظات، ماهو المعيار الذي تتبعونه في توزيع لقاحات الأنفلونزا ( الرشح)؟

لا نعلم إن كان ثمة معيار صحي متبع، ولكن يبدو أن المحسوبية وحدها هي ما نراه. لماذا لا تعطى هذه لقاحات الموسمية للفئات المريضة الضعيفة وكبار العمر بطريقة سنوية مشرفة ويتم توزيعها عليهم عندما تأتي إلى مديريات الصحة والمراكز الصحية.

ما نسمعه ويأتي إلينا يفيد بأن الكادر الطبي والتمريضي والإداري يتصرف بحرية كبيرة في التوزيع، معتمدين على قلة إقبال الناس على اللقاحات وجهلهم بأهميته. إذ أن حملات وزارة الصحة بهذا الخصوص متواضعة. لدرجة أن الكثير من العاملين في الوسط الصحي قد يكونوا غير مقتنعين بجدواه.

بعيدا عن جدوى اللقاح وأهميته وضروراته، من حق المواطن الذي يعاني من أمراض مزمنة أن يعرض عليه لقاح الانفلونزا الموسمية بدون منة باعتبار أن وزارة الصحة تستلم جرعات بعدد المرضى لديها.

من المؤسف جداً وجود أشخاص من الشرائح الضعيفة ممن لا يعلمون أن لقاحات الأنفلونزا الموسمية متوفرة ويمكنهم طلبها، والأسوأ من هذا كله أن يراجع شخص – ممن يعاني من مرض مزمن كالسكري وأمراض القلب – مركزا صحيا طالبا اللقاح ليخبروه بأنه لم يعد هناك لقاحات وأنها نفذت.
لا يوجد مبرر لما نسمعه من توفر اللقاحات في بعض الصيدليات لقاء مبالغ معينة وأن يكون مصدر هذه اللقاحات وزارة الصحة. مؤسف جدا ومؤلم أن نسمع بأن طبيباً موظفا لدى مركز صحي قام بتأمين عدة جرعات لقاء المنفعة المادية لمرضى في عيادته الخاصة.

الهدر في القطاع الصحي مسلسل مكسيكي طويل، والفساد فيه رحلة خارج المجموعة الشمسية، لا يبدأ باللقاحات والأدوية المجانية ولا ينتهي بالعمليات الجراحية ومزاجية إجرائها في المشافي العامة.

لا بارك الله في من تسول له نفسه استغلال حاجة الناس، مع قناعتنا بأن دعاء عدم البركة السابق فاقد للصلاحية الزمانية والمكانية. يبدو أنه لن يكون الله في عوننا إن لم نكن في عون بعضنا.

A2Zsyria

Visited 12 times, 1 visit(s) today