اخترنا لكمتقارير خاصة

مؤسسة المرأة السورية تفتح جرح المرأة بعد الحرب وتطرح رؤيتها لمداواته

خاص..

على مدى ثلاث ساعات متواصلة من النقاش المعمق والمفيد حول المرأة السورية وكيفية الوصول بها الى الشخصية القيادية، استطاعت مؤسسة المرأة السورية الوطنية أن تجمع سيدات لهن الاسم الكبير والمكانة العلمية والمنصب الرفيع، وأن يكون الحوار بسقف مرتفع فوق المتوقع، وأن يحيط بجميع الجوانب السياسية والقانونية والاقتصادية والاجتماعية، وأن يفتح جرح المرأة السورية ويطرح رؤية السيدات السوريات لمداواته.

المهندسة ايمان عبد الله رئيس مجلس أمناء مؤسسة المرأة افتتحت الجلسة بأسئلة مفتاحية، وجهت الحديث نحو عمق المشكلة، وآلية التفكير للخروج من عنق الزجاجة، والوصول الى المرأة القيادية في سورية، وتركت للمحاضرة الدكتورة المقدرة انصاف الحمد لتروي واقع المرأة السورية القيادية، وقدمت المقاربة العلمية والواقعية الصحيحة حول كيفية النهوض بالمرأة، وضرورة ربط النهوض مع القضايا التنموية، ودعت إلى الابتعاد عن النظرة النمطية للمرأة والتوجه نحو التمكين الاقتصادي الذي يفتح لها أبواب السلطة.

وبينت الحمد المعيار العالمي لوجود المرة في المناصب الحكومية، والمعيار السوري، وإلى ضرورة تعديل قانون الأحوال الشخصية، وأن تقف المرأة مع نفسها أمام القضايا الهامة التي تهمها، والفصل بين الاعتماد على القوانين المدنية والمرجعيات الدينية .

وقالت نحن بأمس الحاجة إلى آلية رسمية لرعاية المرأة في المجتمع المحلي وانصافها. وتابعت الحمد وجودي اليوم بينكم من أجل أن أشجع المبادرات، وتحفيز المبادرات لدى السيدات، وتمكين اقتصاد السيدات.

واشارات إلى القرارات الدولية التي تحفز حضور المرأة وترعى مكانتها على المستوى الدولي، وإلى تجربتها في اللجنة الدستورية وحذرت من التسويق الذي تقوده المنظمات الدولية حول واقع المرأة، وقالت نحن نريد المرأة السورية القيادية والمجتمع الغربي يريد المرأة المعنفة.

وتركزت مداخلات الحضور التي حملت الحب والرغبة في تقديم المزيد، وأعطت طابعا حماسيا للجلسة، وتحليلا بالأرقام عن واقع المرأة في المجالس المحلية، وفي مجلس الشعب، ونسب التمثيل في المناصب الحكومية في سورية، والنسبة العالمية المعتمدة، وطرحت الأفكار والرؤى حول كيفية النهوض بالمجتمع والمرأة السورية بعد سنوات الحرب، وضرورة تحمل وسائل الاعلام مسؤوليتها في تسويق الصور النمطية عن المرأة، ودور الدراما في رسم الصورة الذهنية عن المرأة كعالة على المجتمع بدلا من تقديمها كرائدة أعمال وقيادية مبدعة.

في المجمل كانت الندوة الحوارية على قد المسؤولية وناقشت واقع المرأة تاريخيا وحاليا ومستقبليا ماليا واقتصاديا وقانونيا ومدنيا وحكوميا، وكانت الرؤى متشابهة ومنطلقة نحو الوصول إلى المرأة القيادية العربية.

Visited 16 times, 1 visit(s) today