مازوت الشاحنات العامة الليتر بـ 1000 ليرة
دمشق..
بعد تخفيض مخصصات الشاحنات العامة من 83 ليترا كل 10 أيام الى 42 ليترا خلال فترة الحظر نتيجة الاجراءات الاحترازية للتصدي لوباء كورونا، انتشر بيع المازوت في الاسواق الحرة وفق الاسعار الرائجة بين 800 ليرة سورية في دمشق و1000 ليرة في طرطوس .
وبعد تخصيص محطات محروقات محددة لبيع المازوت المخصص للشاحنات وبكميات قليلة تصرف الشاحنة نسبة كبيرة من المازوت للوصل الى المحطة مما اضطر الكثير من اصحاب الشاحنات الى اللجوء الى شراء المازوت الحر بسعر مرتفع ونقص المادة أدى الى ارتفاع سعره الى 1000 ليرة وهذا الرقم مرتفع جدا وفي الغالب يدفع هذا الفرق المواطن من جيبته كون أجور الطلبات ارتفعت الى ما يناسب سعر المازوت الحر .
واليوم اذا كان المازوت مضبوط بين الانتاج والتوزيع ويتم توزيعه عبر البطاقة الذكية التي لا تضيع ليترا واحدا خارج المعايير المحددة، من أين يأتي هذا المازوت الحر، ومن أوجد هذه السوق، ومن يتاجر بها، واين محروقات من ضبطها ، وهل نحن السوريون مبدعون في اختراع الازمات والمتاجرة بها .
اليوم استمرار هذا الواقع أمر غير مقبول ان تذهب الاموال المخصصة للدعم الى جيوب قلة قليلة من تجار الازمات، وأمام أعين الرقابة والحكومة والوزارات المعنية، فهذا أقل ما يوصف بالعار، وعلى وزارة النفط اما الغاء هذا الدعم او العمل الى ايصاله الى مستحقيه بالسعر الرسمي وحسب الكميات المحددة والتي تكفي الشاحنات، أما ترك المواطن يدفع الفاتورة من جيبه وثمن المازوت الحر فهذا هو الظلم بحد عينه للمواطن واصحاب السيارات .
ومن يتابع ثراء من يقوم بتجارة المحروقات يندهش الى حجم الثراء بوقت قياسي وان الاثرياء الجدد من تجار الازمات لديهم حماية من فاسدين أعلى منهم في جهات حكومية مختلفة فإلى متى سنبقى ندور في حلقة الفساد ونلقى الاتهامات على ضعاف النفوس بالرغم من وجود البطاقة الذكية في التوزيع، انه ذكاء فساد المسؤولين في سورية يا سادة ..
A2Zsyria