مالئ الدنيا وشاغل الناس يشغلهم بعد رحيله … الوزير السابق عمرو سالم : رئيس الحكومة استقبلني قبل القرار وقال لا يوجد شكوك حولك
خاص- A2zsyria
كالعادة .. ما أن يخرج مسؤول من التشكيل الحكومي حتى تنتشر الحكايات و”تطرش” مواقع التواصل الإجتماعي بالإشاعات عنه ، تبدأ بالإستدعاء للتحقيق من جهات عليا ولا تنتهي عند مصادرة مبالغ خرافية سواءا بالليرة السورية أو بالعملة الأجنبية مع بعض السبائك الذهبية ، ليأتي بعدها دور نافخي النار وتسخين “الطبخة” باتهامات العمالة والجاسوسية والارتباط بجهات خارجية معادية ، إلى أن يصل الأمر حد إلقاء القبض على هذا المسؤول وعلى عائلته وأولاده وسائقيه ومرافقيه وجيرانه “وكل مين عندو بهار بيرش” .
هذه الخطوات تحصل حرفيا في كل مرة ، فليس بعيدا تلك الاتهامات والإشاعات التي انطلقت كالنار في الهشيم على رئيس وزراء سابق لنفاجى به في إحدى الإستحقاقات يدلي بصوته مبتسما ، ليليه وزير سابق ثم آخر وهكذا دواليك عند كل تشكيل إو تعديل وزاري .
لاشك أن هذا التطابق في الإشاعة على جميع المسؤولين المقالين إنما يعكس تعطش الناس لرؤية محاسبة حقيقية تطال الهرم من أعلى سلم المسؤولية ، وهذا بالتحديد ما يدفع البعض لإطلاق تلك الإشاعات التي تداعب أمانيهم بغض النظر عن صدقها أو كذبها ، ولكن الأهم أنه يعكس فشلا زريعا للماكينة الإعلامية والمسؤولين عن الإعلام عموما ، والذي يترتب عليهم واجب عدم ترك حبل الإشاعات على الغارب وما أدى إليه من فقدان الثقة بالإعلام الرسمي تماما ، ولا نعتقد أن النشر عن فساد أو براءة أحد المسؤولين السابقين أو الذين على رأس عملهم قضية تضعف إو تمس هيبة الدولة ؛ بل على العكس تماما ، إنها تظهر وجود العدل وهذا بالضبط ما ينمي الشعور بالأمان والإنتماء للوطن ، وفي الغالب هذه هو المسار الطبيعي في أغلب دول العالم .
اقرأ أيضا: لهذا السبب أغلق الوزير سالم النقاش
آخر من طالته هذه الإشاعات كان الوزير السابق د. عمرو سالم ، ولاستبيان حقيقة الأمر قمنا بالتواصل معه وسؤاله مع أخذ الإذن بنشر المحادثة علنا درءا لأي تبعات قانونية وهذا ماكان :
س— سمعنا وكتب الكثير من الإشاعات عن القاء القبض عليك أو طلبك للتحقيق معك ، هل هذا الكلام صحيح ؟
ج — هذا الكلام عارٍ عن الصحة تماماً. فلا توجد تحقيقات ولا القاء قبض ولا اتهامات ، بل استقبلنا السيد رئيس مجلس الوزراء قبل صدور مرسوم التعديل وأبلغنا وقال حرفيّاً لا توجد شكوك ولا اسئلة ولا إشارات حولكم .
س – يعني هذا .. أن الكلام المكتوب عن استرداد مبالغ بمئات ملايين الدولار ومليارات الليرات السورية وذهب في مزرعتكم غير صحيح بالمطلق .؟
ج — هو كلام كاذب بالمطلق وكذبه واضح من أرقامه . فمبلغ ٨٠٠ مليون دولار هو ٦ تريليون ليرة بينما ميزانية سورية هي ١٣ تريليون ، أما المزرعة التي في الصبورة، فأنا لا أملك مزرعةً في الصبورة.
اقرأ أيضا:شاغل الناس مشغول بتبريد الخبز
س– ماذا بخصوص منعك من السفر مع زوجتك وأولادك ؟
ج – هذا أيضاُ كلام كاذب لا اصل له ولأجل الصدفة ، كانت ابنتي التي تعمل استاذة وباحثة في جامعة أوكسفورد في بريطانيا تزورنا ، وقد سافرت أمس إلى بريطانيا بالطريق الرسمي .
س — هل توافق على نشر هذه الأسئلة دون أي تبعات قانونية تجاهنا واعتبارها تصريحات صحفية منك .؟
ج — بكل تأكيد. لقد تعودت على الإجابة عن أسئلة الصحافة ولن أغير ذلك . وليس عليكم ايّة تبعات قانونية تجاهي جراء هذه الاسئلة .
كنان وقاف
صفحة الفيس بوك :https://www.facebook.com/narampress